الكويت – واجه اليوتيوبر الشهير Nonstop Dan، المعروف بمراجعاته الصريحة لشركات الطيران، تجربة مزعجة على متن رحلة الخطوط الجوية الكويتية (KU) من بانكوك إلى الكويت، حيث تعرّض – بحسب روايته – لتهديد من طاقم الطائرة بسبب تصويره داخل مقصورة الدرجة الأولى.
بداية الواقعة
أولًا، أوضح Dan أن ما بدأ كخلاف بسيط حول التصوير تحوّل بسرعة إلى مواجهة متوترة مع طاقم الطائرة. بالإضافة إلى ذلك، أفاد بأن الطاقم هدده بإجراءات قانونية، بل وأشار إلى احتمال استدعاء الشرطة عند الوصول إذا لم يتوقف عن التصوير أو لم يحذف المقاطع.
كذلك، ذكر أن النقاش بدأ حين لاحظ أحد أفراد الطاقم أنه يستخدم الكاميرا لتوثيق رحلته، رغم أنه كان يركز التصوير على نفسه والمقعد فقط. لكن الموقف تصاعد بعد تدخل المشرفين، حيث تم تحذيره رسميًا من نشر أي مقاطع دون إذن مسبق.
تصعيد الموقف ووصوله للشرطة
بعد ذلك، وعند هبوط الطائرة في مطار الكويت، فوجئ Dan بوجود عناصر أمنية بانتظاره. نتيجةً لذلك، تم استجوابه لبضع دقائق، قبل أن يُسمح له بالمغادرة بعد التأكد من عدم وجود تهديد أمني أو مخالفة جسيمة.
على الرغم من أن السلطات أنهت الموقف دون توقيف رسمي، فإن Dan وصف التجربة بأنها من أكثر اللحظات توترًا في رحلاته، خاصةً أنها وقعت في درجة يُفترض أن تمثل الراحة والخدمة الراقية.
رد الخطوط الجوية الكويتية
علاوة على ذلك، نشر Dan الفيديو على قناته، ما أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل، ودفع الخطوط الجوية الكويتية إلى إصدار بيان اعتذار رسمي.
وجّه رئيس مجلس إدارة الشركة رسالة إلى Dan أكد فيها أن ما حدث “غير مقبول”، وأن الشركة ستفتح تحقيقًا لمراجعة إجراءات التعامل مع الركاب وسياسات التصوير.
أشارت الشركة إلى أنها ستدرب الطاقم لضمان التعامل مع هذه المواقف باحتراف، مع احترام خصوصية وحقوق الركاب.
تفاعل الجمهور وردود الفعل
على سبيل المثال، انقسمت آراء المتابعين بين مطالب بضوابط للتصوير على الطائرات، وآخرين اعتبروا ما حدث مع Dan تجاوزًا للمعقول.
في المقابل، أشاد آخرون بسرعة استجابة الشركة واعتذارها، معتبرين ذلك وعيًا بأهمية السمعة في صناعة الطيران.
لكن هناك من اعتبر الاعتذار غير كافٍ، وطالب بتعويض Dan ماديًا أو تقديم مزايا خاصة لإصلاح الضرر المعنوي.
أهمية الحادثة لصناعة الطيران
لهذا السبب، يرى خبراء الطيران أن الحادثة تمثل تذكيرًا لشركات الطيران بضرورة تحديث سياساتها المتعلقة بالتصوير والتوثيق على متن الرحلات.
كما تسلط الواقعة الضوء على الفجوة بين القوانين المحلية وسياسات الشركات بشأن حق الركاب في مشاركة تجاربهم عبر الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر هذه المواقف على صورة الشركة عالميًا، خاصة مع الانتشار السريع للفيديوهات على منصات التواصل.
الخلاصة
أخيرًا، تعكس قصة Nonstop Dan مع الخطوط الجوية الكويتية سوء تفاهم وضعف إدارة الموقف، تلاهما رد فعل سريع لاحتواء الأزمة.
وفي النهاية، يبقى السؤال المطروح: هل ستؤدي هذه الحادثة إلى تغييرات حقيقية في سياسات شركات الطيران تجاه التصوير؟ أم أن الأمر سيبقى مجرد حالة فردية طويت صفحتها باعتذار رسمي؟
