وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي أكد أن العلاقات بين مصر وكوت ديفوار تشهد تطورًا كبيرًا منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة إلى أبيدجان.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن هذا التطور يعكس الإرادة السياسية المشتركة بين القيادتين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية، اليوم الاثنين، مع وزير خارجية كوت ديفوار “ليون كاكو أدوم”.
وفي مستهل المؤتمر، رحب عبدالعاطي بنظيره الإيفواري والوفد المرافق له، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل تجسيدًا عمليًا للتقارب بين البلدين.
كما أن اللقاء يعكس عمق الروابط السياسية والاقتصادية بين القاهرة وأبيدجان.
الجولة الثالثة من المشاورات السياسية
على صعيد متصل، أشار الوزير إلى أن المباحثات جاءت في إطار الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين البلدين.
ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الجولة تعقد لأول مرة على المستوى الوزاري بعد ترفيع العلاقات.
علاوة على ذلك، شملت المناقشات جميع أوجه التعاون الثنائي، بما في ذلك الملفات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
نقل تحيات الرئيس السيسي
وفي هذا الإطار، أوضح عبدالعاطي أنه نقل تحيات الرئيس السيسي إلى الرئيس الإيفواري الحسن واتارا.
كما أكد الجانبان على الرغبة المشتركة في تعميق العلاقات وتنفيذ توجيهات القيادتين.
لهذا السبب، تم الاتفاق على خطوات عملية لدفع التعاون إلى مستويات أعلى.
تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية
أولًا، تم الاتفاق على تنفيذ مشروعات جديدة تسهم في زيادة التبادل التجاري.
ثانيًا، جرى بحث فرص الاستثمار المشترك بين رجال الأعمال من الجانبين.
بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية تشجيع القطاع الخاص في البلدين على الدخول في شراكات جديدة.
زيارة مرتقبة إلى أبيدجان
ثم أعلن وزير الخارجية عزمه القيام بزيارة رسمية إلى كوت ديفوار قريبًا.
كما أوضح أن هذه الزيارة ستشهد اصطحاب وفد من كبار رجال الأعمال المصريين.
وبالتالي، ستشكل الزيارة منصة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
دعم التعاون في مجالات متعددة
على سبيل المثال، تناولت المباحثات التعاون في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة.
كذلك، ناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والنقل.
ومن هذا المنطلق، شدد عبدالعاطي على أهمية تبادل الخبرات وتكثيف برامج التدريب بين البلدين.
توافق سياسي وإقليمي
في المقابل، بحث الوزيران التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
بينما أكد الجانبان التزامهما بدعم الاستقرار والسلام في القارة الإفريقية.
نتيجةً لذلك، اتفق الطرفان على تنسيق المواقف في المحافل الدولية.
ختام المؤتمر
أخيرًا، شدد وزير الخارجية والهجرة على أن العلاقات المصرية الإيفوارية تشهد مرحلة جديدة من التعاون.
وبهذا، اعتبر أن زيارة الوزير الإيفواري للقاهرة وزيارته المرتقبة إلى أبيدجان ستفتح آفاقًا أوسع للشراكة.
لهذا السبب، أكد على استمرار التواصل والتنسيق من أجل تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين.