وفاة الفنان المصري سيد صادق، صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، شكّلت لحظة حزينة في الأوساط الفنية والجماهيرية. فقد ودّع الوسط الفني الفنان المخضرم سيد صادق، الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما والدراما المصرية، بعد أكثر من خمسة عقود من العطاء المتواصل.
في هذا السياق، أعلن نجل الفنان، لؤي صادق، الخبر المؤلم عبر حسابه الرسمي على موقع «فيسبوك»، حيث كتب قائلًا: «إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.. توفي إلى رحمة الله الراجل العظيم والدي (سيد صادق)». وأضاف: “ستُقام صلاة الجنازة اليوم عقب صلاة الجمعة بمسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، على أن يتم الدفن في مقابر الأسرة بطريق الفيوم.”
أولًا: مسيرة حافلة بالعطاء الفني
على مدار سنوات طويلة، شارك الفنان سيد صادق في عشرات الأعمال التي أثرت الساحة الفنية. علاوة على ذلك، تميز بأداء أدوار الشر والخارجين عن القانون بأسلوب فني مميز، جعل الجمهور يترقب ظهوره دومًا.
على سبيل المثال، تألق في فيلم «الإمبراطور» إلى جانب النجم الراحل أحمد زكي، وكذلك في «النمر والأنثى» مع عادل إمام، حيث جسّد شخصية محورية ضمن حبكة بوليسية مثيرة. بالإضافة إلى ذلك، شارك في فيلم «كدة رضا» مع أحمد حلمي، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا لافتًا.
ثانيًا: حضور قوي في الدراما التلفزيونية
لم يقتصر ظهوره على السينما فقط، بل أيضًا امتد إلى الشاشة الصغيرة، حيث ترك بصمة واضحة في عدد من المسلسلات المهمة. من أبرزها: مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» مع عادل إمام، و«الحقيقة والسراب» مع فيفي عبده، و«لن أعيش في جلباب أبي» مع نور الشريف.
في المقابل، تميز بأداء الأدوار المركبة التي تتطلب قدرة تمثيلية عالية، وهو ما أكسبه احترام النقاد والجمهور على حد سواء. كذلك، وصفه العديد من زملائه بأنه ممثل من الطراز الرفيع.
ثالثًا: إرث فني وإنساني لا يُنسى
على الرغم من أن معظم أدواره كانت ثانوية أو مساندة، إلا أن وجوده كان لا يقل أهمية عن أدوار البطولة. كما أن شخصيته الحقيقية، بحسب روايات المقربين، كانت مليئة بالتواضع والخلق الرفيع.
تحديدًا، دعم الفنان سيد صادق المواهب الشابة باستمرار، وحرص دائمًا على نشر روح التعاون في كواليس الأعمال التي شارك بها. نتيجةً لذلك، نال محبة زملائه واحترام الجميع في الوسط الفني.
رابعًا: ردود فعل حزينة من الوسط الفني والجمهور
بعد ذلك الإعلان، سارع العديد من الفنانين والجماهير إلى نعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ففي حين عبّر بعضهم عن الحزن لفقدان فنان مميز، نوّه آخرون بمدى تأثيره الفني وتنوع أدواره. لذلك، فقد رحيله يُعد خسارة مؤثرة للساحة الفنية المصرية.
ختامًا: وداع الجسد وبقاء الأثر
أخيرًا، يوارى جثمان الفنان سيد صادق الثرى اليوم، لكنّ إرثه الفني يواصل حضوره في ذاكرة الأجيال. ولهذا السبب، تواصل القنوات والمنصات عرض أعماله الخالدة، مؤكدة من خلالها موهبته الرفيعة واحترافيته العالية.
وبينما غاب جسده عن الحياة، لا تزال روحه حاضرة في قلوب جمهوره ومحبيه، إذ يشهد الجميع على مسيرته الفنية الاستثنائية التي تجسدت في الالتزام والإبداع.
