شهدت مدينة الكوت العراقية واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية، إثر اندلاع حريق هائل في مركز تجاري لم يمضِ على افتتاحه سوى سبعة أيام، مما أسفر عن مصرع 67 شخصًا، بينهم 14 جثة متفحمة لم تُعرف هويتها بعد، وإصابة العشرات، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية العراقية.
وأكدت الوزارة أن الحريق اندلع داخل مبنى مكوّن من خمسة طوابق يضم مركز تسوق ومطعمًا، حيث أنقذت فرق الدفاع المدني أكثر من 45 شخصًا، بينما استمرت عمليات البحث حتى ساعات الفجر.
فيما أعلنت اللجنة العليا للتحقيق البدء الفوري بكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عنه، أكّد محافظ واسط محمد جميل المياحي فرض حداد رسمي لمدة 3 أيام، مشيرًا إلى وجود “ملابسات” قد تكون وراء الكارثة، معلنًا رفع دعاوى قضائية ضد مالك المبنى والمول.
وبحسب روايات ناجين لوكالة فرانس برس، بدأ الحريق من الطابق الأول، مرجحين أن انفجار مكيف هوائي كان السبب الأولي. وقال أحدهم: “انفجر مكيف في الطابق الثاني، ثم انهار كل شيء.. لم نستطع الهروب”.
من جانبه، وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزير الداخلية بالتوجه فورًا إلى الموقع وفتح تحقيق فني شامل، كما تم إرسال فريق طبي مجهّز لدعم جهود الإنقاذ.
وفي السياق، عبّر مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني عن تعازيه الحارة لذوي الضحايا، واصفًا الحادث بأنه “مفجع”، بينما أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن تضامنها الكامل مع العراق، مقدّمةً خالص التعازي وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
