أجرى الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ، يوم الثلاثاء، أول اتصال هاتفي رسمي مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منذ توليه منصبه الشهر الماضي، حيث ناقش الزعيمان سُبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الاستراتيجية المتقدمة، وعلى رأسها التكنولوجيا، والطاقة، والصناعات الدفاعية.
ووفق ما نقلته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، أكدت كانغ يو-جونغ، المتحدثة باسم المكتب الرئاسي الكوري، أن الرئيس لي أعرب عن تطلعه إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين، والتي تم الإعلان عنها عام 2018، مؤكدًا على أهمية توسيع التعاون في المجالات المستقبلية.
توسيع التعاون في مجالات التكنولوجيا والدفاع والطاقة النووية
واتفق الجانبان خلال الاتصال على تعميق الشراكة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، إلى جانب التعاون في الصناعات الدفاعية والتسلّح، وتعزيز المشاريع المشتركة في مجال الطاقة النووية، ضمن إطار رؤية شاملة لتعزيز الأمن والطاقة والاقتصاد الرقمي.
كما عبّر الطرفان عن رغبتهما في عقد لقاء ثنائي مباشر على هامش القمم الدبلوماسية المقبلة، وتحديدًا خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، المقرر عقدها في مدينة جيونغجو الكورية الجنوبية في وقت لاحق من هذا العام.
الإمارات وكوريا الجنوبية.. شراكة استراتيجية في تصاعد
وتعود الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين الإمارات وكوريا الجنوبية إلى عام 2018، حين تم الإعلان عنها رسميًا خلال زيارة الرئيس الكوري الأسبق مون جاي-إن إلى أبوظبي، لتشمل لاحقًا قطاعات الاقتصاد، والدفاع، والتكنولوجيا، والطاقة.
وفي يناير 2023، أعلنت الإمارات عن ضخ استثمارات بقيمة 30 مليار دولار في كوريا الجنوبية، تركز على مشروعات الطاقة النووية، والهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية، والصناعات الدفاعية.
كما تم التوقيع على اتفاقية تجارة حرة شاملة (CEPA) بين البلدين، شملت إلغاء الرسوم الجمركية على عدد كبير من الصادرات والواردات، لتسهيل تدفق السلع والخدمات وتعزيز التعاون الاقتصادي طويل المدى.
وتشهد العلاقات الثنائية تطورًا لافتًا في الصناعات الدفاعية والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك التعاون في مجال الأقمار الصناعية، وتطوير الطائرات المسيّرة، والدفاع السيبراني.
