في إشارة إلى احتمالية تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفه المتشدد تجاه بكين مع استمرار تقلبات السوق، قال مسؤول أميركي لوسائل إعلام دولية إن الادارة الأميركية ستخفض رسومها الجمركية على الصين من 147 في المئة حالياً إلى ما يتراوح بين 50 و65 في المئة.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان ترامب أنه سيكون هناك «اتفاق تجاري عادل مع الصين»، معرباً عن اعتزامه أن يكون «لطيفاً جداً» مع بكين في أي محادثات تجارية.
من ناحيته، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن المواجهة الجمركية مع الصين غير قابلة للاستمرار، وعليه يتوقع حدوث «خفض للتصعيد» في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ممهداً لأي تراجع قادم بتأكيد أن «تهدئة التوتر شرط لاستئناف المفاوضات التجارية»، مستدركاً بأن «هذا الخفض لن يتم من جانب واحد».
في المقابل، أكدت الصين أنها مستعدة لدخول محادثات تجارية مع واشنطن، في وقت ذكّر الناطق باسم خارجيتها، غوو جياكون بأن بلاده «أشارت منذ البداية إلى أن أي طرف لن يخرج منتصراً في الحروب التجارية، وحروب الرسوم الجمركية».
وضمن تداعيات الحرب التجارية القائمة، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس فرضها غرامتَين باهظتين على عملاقي التكنولوجيا الأميركيين «آبل» و«ميتا» لمخالفتهما قواعد المنافسة، حيث فرضت على الشركة الأولى غرامة 500 مليون يورو، على خلفية بنود تعسفية في متجر التطبيقات الخاص بها، على حساب مقدّمي التطبيقات وعملائهم، في حين غرمت الثانية 200 مليون يورو لانتهاكها إحدى قواعد استخدام البيانات الشخصية.
وهذه العقوبات هي الأولى التي تصدر بموجب النظام الأوروبي الجديد للأسواق الرقمية «دي إم إيه»، الذي دخل حيّز التنفيذ العام الماضي، للتصدي لاستغلال عمالقة التكنولوجيا مواقعها المهيمنة في السوق.
