شهدت منطقة جرمانا في ريف دمشق اليوم اشتباكات عنيفة بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين دروز، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين، وفقاً لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتعود هذه الاشتباكات إلى توتر نشب منذ الجمعة الماضي بعد حادثة وقعت عندما أوقف حاجز أمني عناصر من وزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة، وحدث بعدها اشتباك أسفر عن مقتل أحد العناصر. وبعد الحادثة، هاجم مسلحون محليون مركزًا للشرطة في جرمانا وتم طرد العناصر منه، ما أدى إلى تصعيد الوضع الأمني في دمشق وضواحيها.
وقد أصدرت مشايخ جرمانا بيانًا أكدت فيه رفع الغطاء عن جميع الخارجين عن القانون، وتعهدت بتسليم أي شخص ثبتت مسؤوليته عن الحادث إلى الجهات المختصة. هذا ويشير هذا التطور إلى أن الأحداث في سوريا تشهد توترات متزايدة، ما قد يكون له تداعيات كبيرة على استقرار المنطقة.
من جهة أخرى، أوعزت إسرائيل بتوجيهات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لحماية مدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية في حال تعرض سكانها لأي تهديدات. تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس، في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة في سوريا.
