بعد مرور 4 أيام على اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة الكويت، وتأكيده «احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية»، تُرجمت توصيات هذا الاجتماع على أرض الواقع بزيارة وزير الخارجية عبدالله اليحيا إلى دمشق،
ووصل وزير الخارجية، عبدالله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى العاصمة السورية، أمس، يرافقه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، على رأس وفد رفيع المستوى، حيث استقبلهم قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في قصر الشعب.
وأكد اليحيا أن أمن وسلامة سوريا جزء لا يتجزأ من أمن الخليج واستقرار المنطقة، مشدداً على أن زيارة الوفد الخليجي إلى دمشق «تحمل رسالة تضامن مع سوريا والتزام دول الخليج وحدة وسلامة أراضيها».
وأضاف اليحيا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن هذه الزيارة تأتي بناءً على تكليف من دول مجلس التعاون، وتنفيذاً لمخرجات الاجتماع الوزاري الأخير، موضحاً أن الاجتماع استعرض الأوضاع الميدانية والسياسية وسبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تدعو المجتمع الدولي إلى إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن شكره للكويت والدول العربية الداعمة لسوريا، معتبراً أن الدعم الخليجي يعيد لسوريا دورها العربي، كما دعا دول الخليج إلى إعادة فتح سفاراتها في دمشق.
وقال: «ندعو بكل حب دولة الكويت إلى فتح سفارتها في دمشق واستئناف العلاقات الدبلوماسية».
وفي السياق، أكد الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي، أن هدف الزيارة نقل رسالة موحدة بوقوف دول المجلس إلى جانب سوريا سياسياً واقتصادياً وتنموياً، مشدداً على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها.
