يبدو أن الأسبوع الماضي كان حافلاً للمليارديرات حول العالم، حيث خفضت الهزة القاسية لأسواق الأسهم ثرواتهم بنحو 200 مليار دولار يوم الإثنين الماضي وحده، إلا أنهم استعادوا جزءاً كبيراً من تلك الثروة الضائعة، وأعاد المستثمرون تقييم فرصهم.
ورغم اضطرابات الأسواق وتراجع الأسهم، والمخاوف من ركود الاقتصاد الأميركي، والتغير الكبير المرتقب في سياسات البنوك المركزية في أقصى الشرق والغرب من الأرض – اليابان والولايات المتحدة – إلا أن أكثر الرابحين بين المليارديرات خلال العام الحالي وصلوا لمستويات قياسية في ثرواتهم خلال شهر يوليو الماضي، بزعامة «زوكربيرغ»، وجينسن هوانغ من «إنفيديا»، و«لاري أليسون» من ديل.
في اليابان، انخفضت القيمة السوقية للأسهم بنحو 1.1 تريليون دولار خلال 3 جلسات فقط، ليستقر رأسمال السوق عند 6.1 تريليون، وفقاً لحسابات «بلومبرغ»، والتي اطلعت عليها «العربية Business»، بينما تعرضت أسهم شركات التكنولوجيا لضربات قوية مع إعادة تقييم المستثمرين لمحافظهم، خاصةً مع تضخم أسعار الأسهم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، والتي اعتبرها المحللون فرصة لإعادة الشراء بأسعار أكثر منطقية.
ورغم الخسائر الكبيرة، إلا أن الشريك المؤسس لـ «فيسبوك»، مارك زوكربيرغ، كان أكبر الرابحين خلال الأسبوع الماضي، إذ أضاف 10 مليارات دولار إلى ثروته، وتقدم في الترتيب إلى المركز الثالث متجاوزاً أغنى رجل في أوروبا، برنارد أرنو، بفارق لا يذكر. وارتفعت ثروة زوكربيرغ إلى 184 ملياراً، بينما ارتفعت ثروة الفرنسي «أرنو» بملياري دولار.
وانخفضت ثروة أغنى رجل في العالم، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، إيلون ماسك إلى 229 مليار دولار من 235 ملياراً قبل أسبوع. وخسر الشريك المؤسس لشركة «أمازون»، جيف بيزوس، 3 مليارات من ثروته لتصل 190 ملياراً.
بيل غيتس، خسر هو ظملياري دولار خلال الأسبوع الماضي، بينما فقد شريكه المؤسس لـ «مايكروسوفت»، ستيف بالمر، مليار دولار، أما الشريكان في «غوغل»، لاري بيج، وسيرجي برين، تراجعت ثروة كل منهما 3 مليارات.
وكان وارن بافيت الشريك المؤسس لـ «بيركشاير هاثاواي»، مؤشراً على متانة السوق، إذ ارتفعت ثروته بقيمة مليار دولار في أسبوع محموم ومضطرب في سوق الأسهم. أعطى «بافيت» شرارة الهبوط لأسهم التكنولوجيا، بعدما كشف إفصاح شركته عن تخلصها من نحو نصف حصتها في أسهم «أبل» خلال الربع الثاني.
