استمرت الاحتجاجات في بيروت وعدة مناطق لبنانية أخرى مساء الجمعة، رغم الاشتباكات التي وقعت عصراً مع مناصرين لحزب الله.
وأكد المحتجون أنهم لن ينسحبوا من الشوارع قبل سقوط الحكومة، مؤكدين أن كلام أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، والاشتباكات التي تبعته لا تخيفهم.
ودعا المتظاهرون لتظاهرات حاشدة اليوم السبت أطلقوا عليها “سبت الساحات”.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع اشتباكات بين أنصار حزب الله ومتظاهرين في البقاع ليلاً.
وانسحب مناصرو حزب الله من ساحات الاعتصام في بيروت، اليوم الجمعة، بعد كلمة نصرالله، إلا أنهم سيّروا مواكب في مناطق سيطرة الميليشيا، كما أثاروا أعمال شغب في المدخل المؤدي لساحة الاعتصام الرئيسية في وسط بيروت.
وفي وقت سابق كان قد وقع اشتباك في ساحة الاعتصام الرئيسية في بيروت بين متظاهرين وموالين لحزب الله، تبعته اشتباكات بين الأمن اللبناني وعناصر حزب الله.
وحذر الأمين العام لجماعة حزب الله في لبنان حسن نصر الله الجمعة من أن الاحتجاجات في أنحاء البلاد قد تدفع لبنان إلى الفوضى والانهيار والحرب الأهلية ”لا قدر الله“.
وفي نفس الوقت وقعت اشتباكات بالأيدي بين مؤيدي حزب الله، الجماعة التي تدعمها إيران ولها نفوذ واسع النطاق في لبنان، مع محتجين مناهضين للحكومة يتظاهرون في الشوارع منذ أيام مدفوعين بالغضب من الفساد وحالة الاقتصاد الذي يوشك على الانهيار.
ورفض نصر الله دعوات المتظاهرين لإسقاط الحكومة في البلد الذي شهد حربا أهلية كارثية بين عامي 1975 و1990.
وقال نصر الله “لا نقبل بإسقاط العهد ولا نؤيد استقالة الحكومة ولا نقبل الآن في هذه المعطيات والظروف بانتخابات نيابية مبكرة لأن هذا موضوع معقد”.