رفضت محكمة في بلغاريا طلب السلطات اللبنانية تسليم رجل الأعمال الروسي إيجور جريتشكين، مالك السفينة المرتبطة بشحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 220 شخصًا وتشريد عشرات الآلاف.
وجاء قرار المحكمة بعد أن خلصت إلى أنّ لبنان لم يقدم ضمانات قانونية وأمنية كافية بشأن عدم تعرض جريتشكين لعقوبة الإعدام أو تنفيذها في حال صدورها. وقالت محاميته يكاترينا ديميتروفا إن المحكمة اعتبرت أن الضمانات اللبنانية غير كافية، رغم الجلسة التي لم يُسمح للإعلام بحضورها.
ويُعد انفجار مرفأ بيروت أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، وقد دمر مناطق واسعة من العاصمة. ووضعت الشرطة الدولية (الإنتربول) جريتشكين على قائمة المطلوبين بناءً على طلب لبنان عام 2020.
من جهته، أكد مسؤول الادعاء البلغاري أنجيل كانيف أنه سيطعن على الحكم، لافتًا إلى أن الجهات اللبنانية، بما فيها وزير العدل والمحكمة العليا والمدعي العام، قدمت الضمانات المطلوبة.
وفي المقابل، قال مصدر قضائي لبناني إن بلاده لا تستطيع تعديل قوانينها وفق كل حالة، لكنها تعمل على إيجاد صيغة تطمئن السلطات البلغارية، مشيرًا إلى نية بيروت استئناف القرار. وأضاف أن قاضي التحقيق اللبناني لا يزال قادرًا على استجواب جريتشكين داخل بلغاريا، وهو ما اعتبره “خطوة مهمة لمعرفة الحقيقة وتحقيق المساءلة”.
ولا تزال التحقيقات في لبنان متعثرة منذ سنوات بسبب التدخلات السياسية، إذ تم تغيير قاضي التحقيق الأول بعد اتهامه مسؤولين كبارًا. وتعرض خليفته القاضي طارق البيطار لعرقلة مشابهة بعد توجيهه اتهامات إلى سياسيين رفضوا المثول أمامه، مما أدى إلى تجميد التحقيقات مجددًا.
اقرأ أيضًا:
الصين تطلق صاروخ “ليجيان-1” وتحمل على متنه 9 أقمار صناعية بينها قمر إماراتي

