قالت وزيرة الدولة في وزارة الجيوش الفرنسية أليس روفو اليوم الثلاثاء إن أوروبا بحاجة إلى تسريع عملية إعادة التسلح رداً على ما وصفته بالتحول الصارخ في العقيدة العسكرية الأمريكية، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الأمنية الجديدة لواشنطن تمثل “تفسيرًا بالغ القسوة” للأيديولوجية الأمريكية.
وأثارت استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي، صدمة في أوروبا، إذ أشارت إلى أن القارة تواجه “محوا حضارياً”، وأن السياسة الأمريكية تتضمن “تنمية المقاومة” داخل الاتحاد الأوروبي.
وخلال جلسة الأسئلة الأسبوعية في الجمعية الوطنية الفرنسية، شددت روفو على أن “أوروبا لا يمكن أن تتصرف بمفردها، ولن تحظى بالاحترام إلا إذا عرفت كيف تفرض هذا الاحترام”، مضيفة أن العالم أصبح “عالمًا من آكلي اللحوم”، في إشارة إلى صعوبة البيئة الأمنية الدولية.
وتعد هذه التصريحات من أقوى التعليقات الرسمية الفرنسية بعد صدور استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، وتهدف إلى التأكيد على أهمية تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.
وأضافت روفو، التي شغلت سابقًا منصب نائب مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للأمن القومي، أنها علمت أن الوثيقة الأمريكية أثارت “نقاشات” داخل الإدارة الأمريكية، خاصة بشأن كيفية وصف روسيا، ما يعكس المخاوف الأوروبية من تبعات الاستراتيجية الأمريكية الجديدة على الأمن القاري.
اقرأ أيضًا:

