أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، عن استنكار دول المجلس وإدانتها للتصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين إيرانيين، والتي تمس سيادة مملكة البحرين وحقوق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث: طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى المحتلة من قبل إيران، وكذلك سيادة حقل الدرة النفطي الذي تملكه الكويت والسعودية بالشراكة.
وأشار البديوي إلى أن هذه التصريحات تضمنت مغالطات وادعاءات باطلة ومزاعم مرفوضة، تتعارض مع مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار، التي انتهكتها إيران سابقاً باعتدائها على سيادة دولة قطر. وأضاف أن هذه التصريحات تتعارض أيضاً مع جهود دول مجلس التعاون المستمرة لتعزيز العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على كافة المستويات.
وأكد أن دول المجلس تلتزم بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما يشمل حسن الجوار واحترام سيادة الدول وحل الخلافات بالطرق السلمية، وتجنب استخدام القوة أو التهديد بها.
وشدد البديوي على حرص دول الخليج على أمن واستقرار إيران بما يحفظ مصالح الشعب الإيراني ويجنب المنطقة تداعيات التوتر والتصعيد، مؤكداً استمرار التواصل الثنائي بين وزراء خارجية دول المجلس ونظرائهم الإيرانيين لتعزيز المصالح المشتركة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.
ودعت دول المجلس إيران إلى الكف عن نشر الادعاءات الباطلة التي قد تزعزع الثقة وتعيق التفاهم، مؤكدة التزامها بالسلام والحوار والحلول الدبلوماسية في العلاقات الدولية، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى التعاون والتقارب لتحقيق الأمن والاستقرار والنماء والازدهار لشعوبها.
اقرأ أيضًا:

