تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، لتعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية رائدة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وبتوجيهات سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، تم الإعلان عن إطلاق منحة “طحنون بن زايد للتميز في الذكاء الاصطناعي” الموجهة لطلبة البكالوريوس المتميزين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وسيبدأ العمل بالمنحة مع العام الأكاديمي 2026/2025، بهدف تمكين الجيل القادم من القادة والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي ودعم مسيرتهم الأكاديمية والمهنية. وتستند المنحة إلى معايير الجدارة والتميز الأكاديمي، حيث ستتيح دعمًا مباشرًا لما يقارب 350 طالبًا على مدى ست سنوات.
معايير اختيار دقيقة وفرص عالمية
وسيخضع المرشحون لعملية تقييم شاملة تشمل الكفاءة في الرياضيات، والمهارات القيادية، وقدرات ريادة الأعمال، فيما سيحصل الطلاب المستوفون للشروط على دعم مالي كامل لاستكمال برنامجهم الدراسي، إضافة إلى فرص لتمثيل الدولة في فعاليات عالمية مرموقة مخصصة لفئة الشباب، فضلاً عن موارد متقدمة لدعم مشاريعهم الابتكارية وريادية الأعمال.
رؤية قيادة الإمارات نحو مستقبل يقوده الذكاء الاصطناعي
وأكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان أن الذكاء الاصطناعي أصبح قوة رئيسية تعيد تشكيل مستقبل البشرية في مجالات العلوم والتعليم والاقتصاد، مشيراً إلى أن المستقبل سيكون لمن يمتلك القدرة على التعلم السريع والتكيف الواعي وتوظيف التقنيات المتقدمة بمسؤولية لخدمة الإنسانية وتعزيز الإنتاجية.
وقال سموه إن المنحة تهدف إلى تمكين العقول الإماراتية والعالمية الشابة لتكون شريكًا فاعلًا في صياغة مستقبل الابتكار، وترسيخ مكانة الإمارات في مقدمة المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي.
دعم استراتيجي لبناء جيل جديد من القادة التقنيين
ووجّه معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الأمين العام لمجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الشكر والتقدير لسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان على رعايته لهذه المبادرة، التي وصفها بأنها خطوة استراتيجية للاستثمار في الطاقات البشرية ودفع مسيرة التقدم الوطني.
وأكد المبارك أن المنحة ستسهم في إعداد الجيل القادم من قادة الذكاء الاصطناعي القادرين على صياغة اقتصاد المعرفة وبناء حلول مستقبلية مبتكرة.
جامعة متقدمة وبرنامج أكاديمي عالمي المستوى
من جانبه، أكد البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية رائدة تجمع بين التعلم المتقدم والبحث العلمي وصناعة الابتكار، معربًا عن اعتزازه بدعم القيادة للبرنامج، ومشيرًا إلى أن المنحة ستلهم جيلاً جديدًا من الباحثين والمبتكرين.
ويتميز برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الذي تقدمه الجامعة بدمج المعرفة التقنية مع مهارات القيادة وريادة الأعمال والدراسة متعددة التخصصات، حيث يجمع الطلبة بين العلوم الإنسانية والأعمال والفنون لتطوير رؤى نقدية وأخلاقية تضمن دفع تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومستدام.
ويُعد البرنامج مفتوحاً للطلبة من داخل الدولة وخارجها، مما يعزز مكانة الإمارات وجهة عالمية للتعليم المتخصص في الذكاء الاصطناعي.
بيئة تعليمية شاملة ومرافق بحثية متقدمة
كما يوفر البرنامج خبرات عملية من خلال التدريب المهني، وفرص التوظيف الجزئي، والإرشاد الأكاديمي، والشراكات مع مؤسسات عالمية رائدة. ويستفيد الطلاب من بنية تحتية متطورة تشمل منظومات حوسبة عالية الأداء، وفصولاً دراسية ذكية، وحاضنات ابتكار، وفريقاً من أعضاء هيئة التدريس المرموقين عالميًا.
اقرأ أيضًا:
الإمارات تحقق 62% من أهداف التنمية المستدامة وتستعد لعرضها الوطني الطوعي 2026

