حذّرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من تصاعد ما وصفته بـ”انتهاكات واضحة” لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 في الجنوب اللبناني. في الواقع، أكدت القوة أن وتيرة الأحداث الميدانية الأخيرة تمثل خطراً مباشراً على الاستقرار الهش في المنطقة.
1. خروقات الاحتلال وتوثيق حوادث إطلاق النار
ذكرت القوة الدولية في بيان لها أن قوات الاحتلال ارتكبت عدّة خروقات في منطقة عملياتها جنوبي لبنان. على سبيل المثال، شمل ذلك استخدام الذخائر والأسلحة قرب الكيان. وهذا يخالف الترتيبات الأمنية المقررة.
توثيق الحوادث الأخيرة
أوضح البيان أن فرق القوة الدولية وثّقت خلال الساعات الماضية ثلاث حوادث إطلاق نار متتالية. وقد حدث هذا باتجاه مناطق قريبة من لبنان. كما سجلت سقوط إحدى الطلقات على مسافة قصيرة من دورية تعمل في محيط بنت جبيل، لكنها لم تسجل أي إصابات.
2. القرار 1701 في خطر والتحديات المتزايدة
أكدت القوة الدولية أن هذه التطورات تُعد خرقاً لخطوط وقف الأعمال العدائية. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن استمرار الانتهاكات يعرّض مهامها وصلاحياتها وفق القرار 1701 للخطر. وهذا يزيد من احتمالات التصعيد في الجنوب.
ضعف التنسيق التام
شدّدت اليونيفيل على أن الاجتماعات التنسيقية التي يعقدها الطرفان دورياً لم تعد كافية لضبط الوضع الميداني. في الواقع، يرجع هذا إلى “تحديات متزايدة وغير مسبوقة”.
3. دعوة للأطراف ومنع الانزلاق للمواجهة
دعت القوة الدولية السلطات اللبنانية إلى مواصلة التزامها بتعزيز الأمن في مناطق انتشارها. كما أكدت أن تعاون الأطراف يبقى أساسياً لمنع تدهور الوضع.
- التزام الطرفين: تنفيذ القرار 1701 يفرض على الجانبين احترام الخط الأزرق. وهو يفرض عليهما أيضاً الامتناع عن الأعمال العسكرية.
وختمت القوة بالتشديد على أن الأولوية تبقى “الحفاظ على الاستقرار ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة واسعة”. في الختام، حذّرت من أن المرحلة المقبلة حتى مطلع 2024 ستكون حساسة في حال عدم الالتزام الكامل بالقرار الدولي.
اقرأ أيضًا:
الكيان المحتل يواصل اعتداءاته على قرى وبلدات جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار
