قدمت مسؤولة السياسة الخارجية السابقة في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني استقالتها من منصبها كرئيسة لكلية أوروبا للدراسات العليا، بعد أن وُجّهت إليها اتهامات رسمية في إطار تحقيق جنائي يتعلق بالاحتيال والفساد في المشتريات العامة.

وذكرت موغيريني في بيان أنها اتخذت قرار الاستقالة “انسجامًا مع أعلى درجات الصرامة والنزاهة”، مؤكدة تعاونها الكامل مع السلطات المختصة في بلجيكا التي تتولى التحقيق.

وقال مكتب الادعاء العام الأوروبي إن موغيريني ونائب رئيس الكلية والمسؤول الأوروبي ستيفانو سانينو، الذي شغل سابقًا منصب الأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية الأوروبية حتى عام 2024، تم إبلاغهم رسميًا بالاتهامات الموجهة إليهم بعد استجواب الشرطة البلجيكية. وتشمل الاتهامات الاحتيال، والفساد، وتضارب المصالح، وانتهاك السرية المهنية.

وأوضح الادعاء أن التحقيق يتركز على شبهة التلاعب في إجراءات منح عقد تمويل أوروبي لبرنامج تدريب الدبلوماسيين الأوروبيين الشباب المعروف بـ“الأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي”.

وجاءت الاستقالة عقب احتجاز موغيريني يوم الثلاثاء الماضي خلال مداهمات نفذتها السلطات البلجيكية لمقر الكلية في مدينة بروج، إضافة إلى مكاتب خدمة العمل الخارجي الأوروبي في المفوضية الأوروبية ببروكسل. وكانت موغيريني قد شغلت منصب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بين عامي 2014 و2019.
اقرأ أيضًا:
تحشيد بحري واسع للقوات الصينية في مياه شرق آسيا وسط تصاعد التوترات الإقليمية

