أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الجمعة، أن بحرية الحرس الثوري الإيراني نفذت تدريبات عسكرية واسعة في الخليج ومضيق هرمز وخليج عُمان، أطلقت خلالها صواريخ باليستية وصواريخ كروز على أهداف وهمية، في إطار مناورة تستمر يومين تهدف بحسب طهران إلى رفع الجاهزية العسكرية والتصدي لأي تهديدات خارجية محتملة.
وذكرت التقارير أن المناورات شملت إطلاقاً مكثفاً لصواريخ كروز من طراز “قدر 110” و“قدر 380” و“قدر 360”، إضافة إلى صواريخ باليستية من طراز 303 باتجاه أهداف تحاكي قواعد معادية في خليج عُمان، بالتزامن مع هجمات نفذتها طائرات مسيّرة على أهداف افتراضية.
وأشارت بحرية الحرس الثوري إلى أن المرحلة البحرية والجوية من التدريبات بدأت أمس الخميس، مؤكدة ما وصفته بـ “الجاهزية العالية في تقنيات الذكاء الاصطناعي”، وروح الصمود لدى بحارتها في مواجهة أي تهديدات محتملة.
وتأتي هذه المناورات بعد الحرب الجوية التي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي بين إيران والكيان المحتل، والتي شاركت خلالها الولايات المتحدة إلى جانب الكيان في قصف منشآت نووية إيرانية، ما أدى إلى تصاعد التوتر الإقليمي ودفع طهران إلى تعزيز تدريباتها الدفاعية.
كما تأتي المناورات البحرية متزامنة مع تدريبات برية أجرتها إيران في شمال غرب البلاد، ضمن مناورات مكافحة الإرهاب التي استضافتها في إقليم أذربيجان الشرقية بمشاركة أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون. ووصفت قناة “برس تي في” الحكومية المناورات بأنها رسالة “سلام وصداقة” للدول المجاورة، وتحذير في الوقت ذاته من أن “أي سوء تقدير سيواجه برد حاسم”.
وشهدت تدريبات منظمة شنغهاي مشاركة واسعة من دول المنطقة، بينها السعودية والعراق وعُمان وأذربيجان، بهدف تعزيز التنسيق الأمني في مواجهة التهديدات العابرة للحدود.
وتعد منظمة شنغهاي للتعاون، التي تأسست عام 2001 وتضم الصين وروسيا والهند وباكستان ودول آسيا الوسطى، أحد أبرز التكتلات الأمنية في أوراسيا، وتكثّف منذ سنوات تدريباتها المشتركة لمكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرف.
وفي وقت يرى الغرب أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي، تؤكد طهران أن تجاربها العسكرية دفاعية وتهدف إلى حماية أمنها القومي وردع أي اعتداء محتمل.
اقرأ أيضًا:

