ناقش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، اليوم الأربعاء، ملف السلامة والأمن في البحر الأسود، وذلك في أعقاب تزايد المخاوف التركية من الهجمات التي استهدفت ناقلات وسفنًا مرتبطة بروسيا، وتبنّت أوكرانيا المسؤولية عن بعضها.
وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية إن المحادثات تناولت “تقييم الوضع الأمني في البحر الأسود وآليات الحفاظ على سلامة الملاحة”، خصوصًا بعد الحوادث التي وقعت في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا قبالة سواحلها، والتي وصفتها أنقرة بأنها “تطورات خطيرة تمس الأمن الإقليمي”.
وتُعد تركيا دولة عضوًا في حلف الناتو، لكنها في الوقت ذاته تحافظ على علاقات وثيقة مع كل من روسيا وأوكرانيا، وقد أدانت في أكثر من مناسبة الهجمات على السفن المرتبطة بموسكو، مؤكدة أن البحر الأسود “ليس ساحة للتصعيد” وأن ضمان أمنه أمر حيوي للملاحة الدولية وتدفق التجارة العالمية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات العسكرية بين موسكو وكييف، واتساع نطاق الأعمال العدائية لتشمل البنية البحرية وممرات الشحن، ما يهدد بفتح جبهة حساسة قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.
اقرأ أيضًا:
ألمانيا تعلن المشاركة في تمويل أسلحة أمريكية جديدة لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار

