تقدّمت مدينة سان فرانسيسكو، الثلاثاء، بدعوى قضائية ضد مجموعة من كبار مصنّعي الأغذية في الولايات المتحدة، متهمةً إيّاهم بالتسبّب في أزمة صحية عامة نتيجة الترويج الواسع لـ الأطعمة فائقة المعالجة التي تنتجها شركات مثل “كوكاكولا” و“نستله” وآخرين.
ووجّه المدّعي العام للمدينة، ديفيد تشيو، الدعوى ضد 10 شركات كبرى تشمل منتجي العديد من أشهر المنتجات الغذائية مثل:
أوريو، سور باتش كيدز، كيت كات، شيريوز، ولانشابلز.
وتؤكد الدعوى أن الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل:
• السكري من النوع الثاني
• أمراض الكبد الدهني
• بعض أنواع السرطان
وقال تشيو في بيان:
“لقد حوّلوا الطعام إلى شيء غير قابل للتعرّف، وضار بجسم الإنسان. هذه الشركات هندست أزمة صحية عامة وجنت أرباحاً هائلة، وعليها الآن تحمّل مسؤولية الأذى الذي تسبّبت به.”
ووفق مكتب المدعي العام، تشمل هذه الأطعمة: الحلوى، رقائق البطاطس، اللحوم المعالجة، المشروبات الغازية، مشروبات الطاقة، الحبوب المحلّاة، والوجبات الجاهزة وجميعها مُصممة لـ“تحفيز الشهية وتشجيع الإفراط في الاستهلاك”.
وأدرجت الدعوى أسماء شركات عديدة بينها:
بيبسيكو، كرافت هاينز، بوست هولدينغز، مونديليز إنترناشونال، جنرال ميلز، كيلوغ، مارس، وكوناغرا براندز.
ولم ترد أي من الشركات على طلبات التعليق حتى الآن.
يأتي التحرك القانوني بالتزامن مع حملة صحية يقودها وزير الصحة الأميركي روبرت ف. كينيدي جونيور لوقف انتشار الأطعمة فائقة المعالجة، مؤكداً ارتباطها بالأمراض المزمنة، وداعياً إلى حظرها من برنامج المساعدات الغذائية للفقراء SNAP.
ويستند جزء من الدعوى إلى تقرير صدر في أغسطس عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، والذي حذّر من ارتفاع معدلات استهلاك هذه الأطعمة وتأثيرها المباشر على الصحة العامة.
القضية تفتح الباب أمام واحدة من أكبر المواجهات القانونية بين المدن الأميركية والعمالقة الصناعيين في قطاع الغذاء، وربما تمهّد لسلسلة من الدعاوى المشابهة على مستوى الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا:

