جددت دولة الكويت، اليوم الأربعاء، التزامها الراسخ بمبادئ الميثاق العربي لحقوق الإنسان، مؤكدة حرصها على تطوير منظومة حقوق الإنسان وتعزيزها، وذلك خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ28 للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان في مقر جامعة الدول العربية. 
وألقت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح كلمة أمام اللجنة لدى ترؤسها وفد الكويت خلال مناقشة التقرير الدوري الثاني للدولة، شددت فيها على أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان يمثلان “ركيزة أساسية للنهضة الوطنية وواجباً دستورياً وإنسانياً”. 
وأوضحت الشيخة جواهر أن تقديم التقرير يأتي في إطار التزام الكويت بواجباتها العربية والدولية، مشيرة إلى التقدير الكبير للجهود التي تبذلها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية واللجنة في إعداد ومراجعة التقارير وبناء مسار مهني يعزز الحوار والثقة بين الدول الأعضاء. 
وأكدت أن دستور الكويت الصادر عام 1962 رسّخ مبادئ العدل والحرية والمساواة، وأن تصديق الكويت على الميثاق العربي لحقوق الإنسان جاء امتداداً طبيعياً لنهج الدولة في ترسيخ حقوق الإنسان وتطوير التشريعات الوطنية بما يتوافق مع أحكام الميثاق. 
وأضافت أن التقرير الدوري الثاني يعكس استمرار الكويت في تنفيذ التزاماتها والاستفادة من ملاحظات اللجنة وتوصياتها، مشيرة إلى أن مسار تعزيز حقوق الإنسان في الكويت هو عملية متواصلة قائمة على المراجعة والتطوير، وليس استجابة ظرفية، وذلك من خلال اللجنة الوطنية الدائمة لإعداد التقارير والتوصيات الخاصة بحقوق الإنسان بالتعاون بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. 
وجددت السفيرة جواهر في ختام كلمتها تعهد الكويت بمواصلة التعاون البناء والحوار الصريح مع لجنة الميثاق، مؤكدة أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لتعزيز الكرامة الإنسانية وصون الحقوق والحريات الأساسية. 
وتشارك الكويت في الدورة الـ28 بوفد رفيع المستوى يضم ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية المعنية، حيث تستمر أعمال اللجنة على مدى يومين لمتابعة التزام الدول الأعضاء بأحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضًا:
الكويت: حسم الملفات العالقة مع العراق يعزّز الاستقرار الإقليمي ويرسّخ مبادئ حسن الجوار

