كشفت مصادر مطلعة لوكالة أسوشييتد برس أن السلطات الفيدرالية الأميركية تستعد لتنفيذ عملية موجهة لإنفاذ قوانين الهجرة في ولاية مينيسوتا، تتركز بشكل رئيسي على مهاجرين صوماليين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
وتأتي هذه الخطوة في وقت صعّد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، من خطابه ضد الجالية الصومالية الكبيرة في الولاية، قائلاً إنه لا يريد مهاجرين من الصومال في الولايات المتحدة لأنهم “لا يساهمون في شيء”، وفق تعبيره.
عملية مرتقبة خلال أيام
وبحسب المصدر، فإن العملية قد تبدأ خلال الأيام المقبلة، وستتركز على منطقة مينيابوليس–سانت بول، خصوصاً الأفراد الصادر بحقهم أوامر ترحيل نهائية.
وتخطط فرق من عناصر الهجرة للتحرك في مختلف أنحاء مدن التوأم في حملة وُصفت بأنها “مباشرة وعالية الأولوية”، مع الإشارة إلى أن تفاصيلها قابلة للتغيير حتى اللحظة الأخيرة.
تزايد التوتر داخل أكبر تجمع صومالي في أميركا
تضم مينيسوتا أكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة، وقد بدأت موجات الهجرة منذ تسعينيات القرن الماضي هرباً من الحرب الأهلية وبحثاً عن فرص أفضل ودعم اجتماعي أوسع.
ووفق بيانات مكتب الإحصاء الأميركي لعام 2024، يعيش نحو 260 ألف شخص من أصول صومالية في الولايات المتحدة، بينهم حوالي 84 ألفاً في منطقة مينيابوليس، ومعظمهم مواطنون أميركيون. كما توجد تجمعات كبيرة في ولايات أوهايو وواشنطن وكاليفورنيا.
خطاب ترامب يزيد المخاوف
الرئيس ترامب كثّف في الأسابيع الماضية تصريحاته ضد الصوماليين، مدعياً أنهم “سببوا الكثير من المتاعب”، فيما يؤكد قادة الجالية أن خطاب ترامب أثار المخاوف وزاد التوترات وأعاد شبح الاستهداف والتمييز.
وقال قادة المجتمع الصومالي إن مثل هذه العمليات الأمنية، إلى جانب تصريحات الرئيس، تثير قلقاً واسعاً بين العائلات، خصوصاً أولئك الذين عاشوا في الولايات المتحدة لعقود.
خطاب مستمر عن “عبء” اجتماعي
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء، كرر ترامب القول إن المهاجرين الصوماليين يعتمدون بشكل كبير على شبكات الرعاية الاجتماعية، مدعياً أنهم لا يقدمون “إضافة حقيقية” للمجتمع الأميركي وهو خطاب يصفه المدافعون عن المجتمع بأنه غير دقيق ويشجع على الوصم.
العملية المرتقبة، إن تم تنفيذها، قد تزيد من الاستقطاب داخل ولاية تعتبر من أكثر الولايات تنوعاً وموطناً لجالية صومالية رسخت وجودها الاقتصادي والاجتماعي على مدى ثلاثة عقود.
اقرأ أيضًا:
زيارة بوتين إلى الهند تبحث واردات النفط وقضايا استراتيجية وسط ضغوط أميركية متصاعدة
