تواصلت التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا خلال الأيام الأخيرة. في الواقع، يأتي هذا وسط تبادل الاتهامات وتصعيد دبلوماسي. حيث طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حكومة نيكولاس مادورو باتخاذ خطوات “عاجلة وملموسة”. وهدفهم ضمان انتقال سياسي واحترام العملية الدستورية.
1. واشنطن تمهّد للعقوبات الإضافية ونفاد الصبر
بحسب رويترز، ناقش مسؤولون في الإدارة الأمريكية احتمال إعادة فرض عقوبات نفطية أوسع. ومع ذلك، لن تُفرض العقوبات ما لم تُقدّم كاراكاس ضمانات على إجراء انتخابات “حرة وقابلة للمراقبة الدولية”.
- تحذير الخارجية: بالإضافة إلى ذلك، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية من أن “الصبر يقترب من النفاد”. كما أكد أن واشنطن تراقب “انتهاكات حقوق الإنسان واعتقال المعارضين”.
- ملف الهجرة: علاوة على ذلك، ضغطت واشنطن على فنزويلا لقبول رحلات الترحيل للمهاجرين غير النظاميين. وهذا الملف أصبح محورياً في السياسة الداخلية الأمريكية مع اقتراب موسم الانتخابات.
2. مادورو يرفض الضغوط ويراهن على التحالفات
في المقابل، ذكرت وكالة أسوشيتد برس (AP) أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وصف التصريحات الأمريكية بأنها “تدخل سافر في الشؤون الداخلية”. نتيجة لذلك، أكد أن بلاده “لن تخضع لابتزاز اقتصادي أو سياسي”.
- إعادة هيكلة النفط: بالفعل، أكد مادورو أن حكومته مستمرة في خطط إعادة هيكلة قطاع النفط عبر التعاون مع روسيا وإيران والصين. وأشار إلى أن بلاده تجاوزت “أصعب مراحل الحصار الاقتصادي”.
3. الوساطة الإقليمية وتحريك المفاوضات
نقلت قنوات إعلامية أمريكية لاتينية أن البرازيل والمكسيك تحاولان دفع الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات في باربادوس. جاءت هذه الجهود بعد توقف المحادثات منذ مطلع العام.
- المقترح الإقليمي:تشير مصادر دبلوماسية إلى أن المقترح الإقليمي يتضمن ثلاث نقاط رئيسية:
- خطوات متبادلة لتخفيف العقوبات.
- إطلاق سراح عدد من المعتقلين السياسيين.
- وضع جدول زمني انتخابي برقابة دولية.
خلاصة: استمرار التصعيد والانقسام
إذًا، يرى محللون في واشنطن أن التصعيد “سيظل مفتوحاً”. ويرجع هذا إلى تعثر المحادثات السياسية، واستمرار العقوبات النفطية، وانقسام الموقف الإقليمي بشأن الحكومة الفنزويلية. ختاماً، تراهن كاراكاس على تحالفاتها مع موسكو وطهران لتعويض أي إجراءات أمريكية إضافية.
