أكدت مصادر رسمية وتقارير اقتصادية أن روسيا استوردت أول دفعة من التوربينات الغازية الإيرانية المخصّصة لمحطات الطاقة. بالفعل، جاء هذا بعد سنوات من اعتماد إيران على تصنيع توربيناتها محلياً. علاوة على ذلك، أتى هذا الاستيراد بديلاً عن توربينات سيمنز الألمانية التي كانت تستخدم على نطاق واسع قبل العقوبات.
1. محطة التحوّل: إيران تنتقل من الاعتماد إلى التصدير
ووفقاً لتصريحات وكالة إرنا، تمكنت إيران خلال الأعوام الماضية من تطوير قدرات صناعية متقدمة:
- التوربينات: قامت إيران بتطوير توربينات غازية بقدرات تتراوح بين 25 و 40 ميغاواط.
- الإنتاج المحلي: بالإضافة إلى ذلك، أنتجت نماذج محلية كاملة على غرار عائلة توربينات MSG التي طورتها شركة “مپنا” الإيرانية.
- الاكتفاء الذاتي: والأهم من ذلك، وصلت إيران إلى مستوى تصنيع أكثر من 90% من المكونات داخلياً.
نتيجة لذلك، يشير خبراء الطاقة إلى أن إيران أصبحت واحدة من الدول القليلة في الشرق الأوسط القادرة على تطوير توربينات صناعية متقدمة.
2. روسيا تلجأ إلى المورد الإيراني لأول مرة
وفق التقارير الموثوقة، فإن روسيا تعرضت أيضاً لعقوبات واسعة. وبالتالي، تسعى لتنويع مصادر توربينات محطات الطاقة بعد تقييد الشركات الغربية المصنعة، وعلى رأسها سيمنز.
- وصول الدفعة الأولى: أكدت مصادر من وزارة الطاقة الروسية لصحيفة كوميرسانت أن الدفعة الأولى من التوربينات الإيرانية وصلت إلى روسيا خلال الفصل الأخير من عام 2025.
- مجالات الاستخدام: بالتحديد، ستُستخدم التوربينات في مشروعات الطاقة اللامركزية ومحطات صغيرة – متوسطة الحجم.
- التوسع المستقبلي: علاوة على ذلك، التعاون مرشح للتوسع ليشمل عقود صيانة مشتركة وربما إنتاجاً مشتركاً مستقبلاً.
3. الانعكاسات الاقتصادية والجيوسياسية للصفقة
يرى مراقبون أن الصفقة تمثل تحولاً استراتيجياً عميقاً في أسواق الطاقة العالمية:
- اعتراف بالصناعة الإيرانية: أولاً، يمثل هذا اعترافاً روسياً بقدرات الصناعات الإيرانية الثقيلة.
- تغيير الخريطة: ثانياً، يدل هذا على تقدم واضح لـ إيران في سوق التوربينات الغازية. من المعروف أن هذا السوق يهيمن عليه عادة شركات (جنرال إلكتريك – سيمنز – ميتسوبيشي).
- محور طاقوي جديد: وأخيراً، يعد هذا مؤشراً على نشوء محور صناعي – طاقوي بين موسكو وطهران. هذا المحور يتجاوز مجرد التعاون في النفط والغاز.
خلاصة الخبر: صعود الصناعات الإيرانية
إذًا، تستورد روسيا أول توربينات غازية إيرانية بعد عقود من الاعتماد على التكنولوجيا الغربية. في الختام، تؤكد هذه الخطوة ثلاثة أمور:
- صعود الصناعات الإيرانية في مجال الطاقة.
- تغيّر خريطة سلاسل توريد المعدات الثقيلة عالمياً.
- تعميق الشراكة الروسية-الإيرانية في ظل العقوبات.
اقرأ ايضًا :
بوتين يتلقى تقريراً ميدانياً بعد سيطرة روسيا على باكروفسك وفوفشانسك
