عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، اجتماعاً مع ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص. في الواقع، وصفته موسكو ودوائر دبلوماسية بأنه محوري. جاء هذا الاجتماع ضمن الجهود الدولية لبحث مسارات إنهاء الحرب في أوكرانيا.
1. مقترحات أمريكية جديدة و”أجندة السلام”
ذكرت وكالة تاس الروسية أن الاجتماع تناول المقترحات التي قدمتها واشنطن لموسكو في الأيام الماضية. بالإضافة إلى ذلك، ركزت المقترحات على عدة ملفات حساسة:
- ترتيبات وقف إطلاق النار: بحث ترتيبات محددة لـ وقف إطلاق النار.
- الضمانات الأمنية: كذلك، مناقشة الضمانات الأمنية على حدود أوكرانيا.
- المراقبة الدولية: علاوة على ذلك، مناقشة آليات مراقبة دولية محتملة ووضع الأراضي خلال المرحلة الانتقالية.
مبعوث السلام يتحدث
قال كيريل دميترييف، مبعوث الرئيس الروسي للتعاون الدولي، إن الثلاثاء سيكون “يوماً مهماً للسلام”. كما أكد أن الفريق الذي ساهم في صياغة “خطة السلام لغزة” التابعة لإدارة الرئيس ترامب وصل إلى موسكو. وهدفهم هو “دفع أجندة السلام في أوكرانيا”.
2. أجواء إيجابية حذرة وغياب التقدم الملموس
نقل الكرملين للصحفيين أن اللقاء جرى في أجواء عمل جدية. كما أكد أن الجانبين ناقشا “مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بخفض التصعيد”.
- استمرار التواصل: وفقاً لوكالة رويترز، اتفق الجانبان على استمرار التواصل خلال الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، لم يُفصح عن تفاصيل إضافية.
- حساسية الملفات: حتى الآن، لم يصدر بيان مشترك، ولم تعلن أي من العاصمتين وجود اختراق مباشر. إذًا، يعكس هذا حساسية الملفات المطروحة، خصوصاً ما يتعلق بوضع الأراضي التي أعلنت موسكو ضمّها، ودور الضمانات الأمنية الغربية.
3. السياق الدبلوماسي والضغوط الدولية
يأتي اللقاء في ظل سياق دبلوماسي متحرك يشمل:
- الجهود الأوروبية: تصاعد الجهود الأوروبية لإقناع الأطراف بتجميد القتال.
- غضب كييف: من ناحية أخرى، هناك غضب من كييف من أي تفاوض لا يشملها مباشرة.
- ضغط أمريكي: بالإضافة إلى ذلك، هناك ضغط أمريكي لإعادة فتح قنوات الاتصال مع موسكو بشأن الاستقرار الاستراتيجي.
في الختام، يمثل اللقاء بين بوتين و ويتكوف أول محادثات مباشرة بهذا المستوى بين موسكو وموفد أمريكي منذ أشهر. وهذا يشير إلى أن البحث عن صيغة لوقف الحرب عاد إلى الواجهة.
اقرأ ايضًا :
روسيا تعلن تدمير 57 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال ساعات… وتصعيد جوي متواصل

