أكد وزير الخارجية عبد الله اليحيا أن دولة الكويت استطاعت عبر قوتها الناعمة وإرثها الثقافي والإنساني أن ترسّخ مكانتها الدولية وتبني جسور تواصل مع مختلف شعوب العالم، مشدداً على أن العمل الإنساني والثقافي ظلّ ركيزة ثابتة في السياسة الخارجية الكويتية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال فعالية “عبر الحدود” التي نظمها معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي بالتعاون مع شركة أوريدو، بهدف إبراز الدور الكويتي في تعزيز العلاقات الدولية وتوسيع آفاق التعاون الاستثماري والاقتصادي والثقافي مع الدول الشريكة.
وأوضح اليحيا أن الكويت حمَلت ثقافتها وفنونها وإعلامها إلى العالم عبر مبادرات بارزة مثل مجلة العربي وسلسلة عالم الفكر، مضيفاً أن انعقاد الفعالية في المدرسة الشرقية يحمل دلالات وطنية لما لعبته من دور محوري في إعداد الكوادر الدبلوماسية الكويتية.
وأشار إلى جهود الدولة في دعم الانفتاح الثقافي، إذ قدّمت هذا العام أكثر من 600 منحة دراسية، وابتعثت نحو 145 ألف طالب خلال العقد الماضي إلى 16 دولة، بما يعزز الروابط الدولية ويعكس صورة الكويت الحضارية.
كما تطرّق إلى الدور البارز للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، حيث قدّم منذ تأسيسه نحو 1037 قرضاً ميسراً بقيمة تقارب 7 مليارات دينار كويتي شملت 107 دول، إضافة إلى 349 منحة ومساعدة فنية لدعم مشاريع إنسانية وتنموية حول العالم.
وفي كلمة مماثلة، أكد وكيل وزارة الإعلام الدكتور ناصر الحيسن أهمية توظيف التكنولوجيا والاتصال في بناء جسور ثقافية جديدة، مشيراً إلى دور منصة “51” في تعزيز الحضور الإعلامي الكويتي عالمياً، ومنصة “Visit Kuwait” في الترويج للهوية السياحية الكويتية.
كما شدد الرئيس التنفيذي لـ”أوريدو” عبد العزيز البابطين على أهمية تطوير مراكز البيانات وتمكينها بالذكاء الاصطناعي لدعم جهود التحول الرقمي في الكويت وترسيخ حضورها الدولي ضمن إطار السيادة الرقمية.
وشهدت الفعالية عرض الفيلم الوثائقي “عبر الحدود” الذي تناول مسيرة الدبلوماسية الرقمية الكويتية ومشاريعها التنموية، إضافة إلى مواد وثائقية سلّطت الضوء على إنجازات مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية والصندوق الكويتي ودورهما في خدمة الإنسانية داخل الكويت وخارجها.
اقرأ ايضًا:
فوز باحثتين كويتيتين بجائزة “لوريال – اليونسكو للنساء في العلوم” للشرق الأوسط

