تتوالى التفاصيل حول الرجل المتهم بإطلاق النار على اثنين من الحرس الوطني الأمريكي الأسبوع الماضي في العاصمة واشنطن، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل المجندة سارة بيكستروم (20 عامًا) وإصابة زميلها أندرو وولف (24 عامًا) بجروح خطيرة.
المتهم، وهو الأفغاني رحمان الله لكنوال البالغ من العمر 29 عامًا، كان قد دخل الولايات المتحدة عام 2021 في إطار برنامج Operation Allies Welcome الخاص بإعادة توطين الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية خلال وجودها في أفغانستان. وقد تقدم بطلب لجوء عام 2024، وتمت الموافقة عليه في وقت سابق من هذا العام، وفق ما نقلته CBS News عن مسؤول أمريكي.
اضطرابات نفسية ونوبات هوس
رسائل إلكترونية صادرة عام 2024، حصلت عليها BBC عبر شريكها CBS، أظهرت أن لكنوال كان يعاني من اضطرابات نفسية حادة، إذ كان يقضي أسابيع كاملة منعزلاً في غرفة مظلمة، إلى جانب تعرضه لـ نوبات هوس متكررة، بحسب ما ذكره موظف اجتماعي ساعد عائلته خلال عملية إعادة التوطين بعد فرارها من أفغانستان.
تصريحات رسمية تتحدث عن احتمال التطرف
وفي مقابلة مع شبكة NBC الأمريكية، قالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إن المعلومات الأولية تشير إلى أن المتهم “تعرض للتطرف بعد وصوله إلى الولايات المتحدة”، مضيفةً أن هذا التطرف يُعتقد أنه حدث من خلال “روابط داخل المجتمع المحلي الذي كان يعيش ضمنه”.
الدافع ما يزال مجهولاً
المحققون لم يعلنوا حتى الآن عن وجود دافع واضح للهجوم، لكن الوثائق التي ظهرت مؤخرًا بدأت تكشف ملامح لحياة المتهم داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك معاناته النفسية وعزلته الطويلة.
وكان لكنوال يعيش مع زوجته وأطفاله الخمسة في ولاية واشنطن، على بُعد آلاف الكيلومترات من موقع الهجوم، ولا يزال سبب انتقاله إلى العاصمة قبل الحادث قيد التحقيق.
استمرار التحقيقات
السلطات الفيدرالية والمحلية تواصل تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحادث، وسط مطالب في الكونغرس بإعادة تقييم سياسات التدقيق الأمني وبرامج إعادة توطين الأفغان الذين وصلوا بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
اقرأ ايضًا:
ترامب: ضرورة حفاظ إسرائيل على “حوار قوي وحقيقي” مع سوريا بما لا يعرقل تطوّرها

