اتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الدول الأوروبية بالسعي إلى “سرقة الأصول الروسية المجمّدة” واستخدامها في دعم أوكرانيا عسكرياً، مؤكداً أن هذه الخطوة إن تمت تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وجاء تصريح بيسكوف في حديثه لوسائل إعلام هندية قبيل انعقاد القمة الروسية–الهندية في نيودلهي، حيث أوضح أن الدول الأوروبية تبحث عن طرق جديدة لتمويل أوكرانيا ومواصلة الدعم المالي لكييف في الحرب المستمرة.
أصول تزيد على 200 مليار دولار
وقال بيسكوف إن الأوروبيين يناقشون حالياً إمكانية التصرف في نحو 200 مليار دولار من الأصول الروسية التي تم تجميدها داخل دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية الحرب.
وأضاف: “تجميد هذه الأصول كان خطوة غير قانونية، والآن يريدون ببساطة سرقتها وإنفاقها على دعم الآلة العسكرية لنظام كييف”.
اتهامات متبادلة وتصعيد سياسي
وتأتي تصريحات الكرملين في وقت تصاعد فيه الجدل بين موسكو والعواصم الأوروبية بشأن مصير الأصول الروسية المجمّدة.
وتدرس عدة دول أوروبية استخدام هذه الأموال لتمويل دعم عسكري إضافي لأوكرانيا، فيما تحذر موسكو من أن ذلك سيشكل اعتداءً اقتصادياً مباشراً ويقوّض العلاقات الدولية.
خلفية الصراع المالي والسياسي
ومنذ فبراير 2022، جمّدت الدول الغربية مئات المليارات من الأموال الروسية، سواء التابعة للبنك المركزي الروسي أو الأصول المملوكة لشخصيات وشركات خاضعة للعقوبات.
وترى موسكو أن هذه الإجراءات سياسية وغير قانونية، بينما تعتبرها أوروبا أدوات ضغط مشروعة لوقف الحرب.
اقرأ أيضًا:
فيينا: إنزال علمَي فلسطين عن برجَي كنيسة بعد حادثة مفاجئة فجراً

