أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أن القمة الخليجية الـ46 التي تستضيفها مملكة البحرين غداً الأربعاء تنعقد في مرحلة “بالغة الحساسية” نتيجة التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن هذه الظروف تعكس الأهمية الكبيرة للقمة المقبلة.
وقال البديوي في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مجلس التعاون الخليجي بات أحد أنجح نماذج العمل الإقليمي، مستشهداً بخطوات التكامل والتعاون بين دوله في مختلف المجالات، وبما يرسخه القادة الخليجيون من نهج ثابت قائم على الحكمة والرؤية الاستراتيجية.
وأوضح أن القمة ستناقش ملفات سياسية وأمنية بارزة، من بينها تداعيات العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وتطورات الملف النووي الإيراني، وأمن الملاحة في الخليج والبحر الأحمر، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف أن القضية الفلسطينية ستكون في صدارة مباحثات القمة، مشيراً إلى أهمية التوصل إلى حل شامل يوقف الانتهاكات ضد المدنيين ويمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وفق مبادرة السلام العربية ومرجعيات الشرعية الدولية.
كما لفت البديوي إلى اهتمام قادة المجلس بمتابعة نتائج القمم الخليجية المشتركة مع الشركاء الدوليين، مثل القمة الخليجية – الأوروبية 2024، والقمة الخليجية – الأميركية 2025، إضافة إلى القمم مع رابطة دول آسيان، مؤكداً أن هذه الشراكات تعزز موقع مجلس التعاون عالمياً وتفتح آفاقاً أوسع للتعاون الاقتصادي والتنموي.
وفي ما يتعلق بالملفات الإقليمية، شدد الأمين العام على ثبات موقف مجلس التعاون تجاه سوريا ولبنان، مؤكداً دعم سيادة البلدين ووحدة أراضيهما، وحرص الدول الخليجية على تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني.
كما أشار إلى اعتماد إستراتيجية أمنية خليجية موحدة لمكافحة غسل الأموال (2026–2030)، تتضمن خمسة محاور رئيسية تشمل التشريعات، والتحريات المشتركة، والتكنولوجيا الأمنية، والتعاون الدولي، والتدريب وبناء القدرات.
واختتم البديوي بالتأكيد على ضرورة الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة، وحسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها.
اقرأ أيضًا:

