أسفرت فيضانات مدمّرة ناجمة عن أمطار إعصارية ضربت إندونيسيا مطلع الأسبوع الماضي عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة المئات، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وتسابق فرق الإنقاذ الزمن للوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً في جزيرة سومطرة، حيث لا يزال آلاف السكان محاصرين دون إمدادات غذائية أو طبية أساسية، وسط انهيار واسع للبنية التحتية.
العاصفة المدارية النادرة للغاية التي أُطلق عليها اسم «سنيار» (Cyclone Senyar) تسببت في انهيارات أرضية ضخمة وجرفت منازل بأكملها، فيما غمرت المياه آلاف المباني والقرى خلال ساعات، ما ضاعف حجم الخسائر البشرية والمادية.
وتجاوز تأثير العاصفة حدود إندونيسيا، إذ شهدت دول آسيوية أخرى من بينها تايلاند وماليزيا والفلبين وسريلانكا أمطاراً غزيرة وعواصف شديدة أدت إلى دمار واسع، وتسببت في مقتل أكثر من 900 شخص عبر آسيا خلال الشهر الجاري، بحسب تقديرات أولية صادرة عن الحكومات المحلية وهيئات الطوارئ.
وأعلنت السلطات في عدد من الدول حالة الطوارئ، فيما تستمر عمليات الإجلاء والبحث عن المفقودين وسط تحذيرات من سوء الأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة.
وتشير منظمات الإغاثة إلى أن الأرقام مرشحة للارتفاع، خاصة مع صعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية والريفية التي انقطعت عنها الطرق وشبكات الاتصال.
اقرأ أيضًا:
ارتفاع عدد ضحايا حريق هونغ كونغ إلى 128 قتيلًا… واعتقالات بتهم الفساد والقتل غير العمد
