أعلنت السلطات في ولاية كاليفورنيا أن أربعة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا مصرعهم في حادثة إطلاق نار جماعي وقعت خلال تجمع عائلي في مدينة ستوكتون شمال الولاية. وأكد مكتب قائد شرطة مقاطعة سان خواكين أن أعمار الضحايا الأطفال تبلغ 8 و9 و14 عاماً، إضافة إلى شاب يبلغ 21 عاماً، بينما أصيب 11 شخصاً آخرين.
ولا يزال المشتبه به فاراً من موقع الجريمة، فيما رجحت الشرطة أن يكون الهجوم «مستهدفاً»، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول خلفياته. وقالت نائبة المتحدث باسم مكتب الشرطة هيذر برينت إن ما حدث «لا يمكن تصوره»، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى وأن «جميع الفرضيات قيد الفحص».
غموض حول طبيعة المناسبة… ومسؤولون يصفون الحادثة بالمروّعة
وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه الشرطة طبيعة الحدث سوى أنه تجمع عائلي، قال نائب عمدة المدينة جايسون لي إن إطلاق النار وقع خلال حفلة عيد ميلاد للأطفال، وكتب على وسائل التواصل: «لا ينبغي أبداً أن تكون حفلة عيد ميلاد مكاناً يخشى فيه الناس على حياتهم».
من جهتها، وصفت رئيسة بلدية ستوكتون كريستينا فوجازي الحادث بأنه «غير مقبول»، مؤكدة أن الأسر كان ينبغي أن تكون «مجتمعة في احتفال… وليس في المستشفى بجانب أحبائها وهي تصلي لنجاتهم».
سياق قانوني معقّد يعيد الجدل حول الأسلحة
وتأتي الحادثة في وقت تشهد فيه كاليفورنيا جدلاً مستمراً حول قوانين السلاح، رغم أنها من أشد الولايات الأمريكية تشدداً في هذا المجال. ففي عام 2021، ألغى قاضٍ فيدرالي حظر الولاية على الأسلحة الهجومية مثل بندقية AR-15، بينما قضت المحكمة العليا الأمريكية عام 2022 بتوسيع حقوق حمل السلاح عبر إسقاط قانون في نيويورك كان يفرض قيوداً مشددة، وهو قرار أثار مخاوف بشأن تأثيره على قوانين مشابهة في كاليفورنيا.
ولا تزال الشرطة تطلب من الجمهور تقديم أي معلومات أو تسجيلات فيديو قد تساعد في التوصل إلى منفذ إطلاق النار.
اقرأ أيضًا:
أكثر من 70 ألف قتيل في غزة… وطفلان من عائلة أبو عاصي بين الضحايا
