الإثنين - 2025/12/08 1:16:40 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

حنظلة يخترق إسرائيل ويكشف هشاشة الأمن السيبراني

في تطور لافت يعكس تصاعد الحرب الإلكترونية في المنطقة، تصدّر اسم الهاكر الإيراني المعروف بـ«حنظلة» واجهات الإعلام العبري خلال الأيام الماضية، بعد سلسلة هجمات سيبرانية مُحكمة استهدفت مؤسسات مدنية وحكومية داخل إسرائيل، وأظهرت بحسب خبراء الأمن الرقمي أن «العمق الإسرائيلي بات مكشوفاً أكثر من أي وقت مضى».

اختراق كاميرات المدن… تل أبيب والقدس في مرمى المراقبة

أولى العمليات التي أثارت القلق في إسرائيل كانت اختراق عشرات كاميرات المراقبة التابعة للمدن الكبرى، بينها تل أبيب والقدس، حيث تمكن «حنظلة» من الدخول للبث المباشر وتسجيل مقاطع تُظهر حركة الشوارع والطرق الحيوية.
تسريب هذه المقاطع عبر قنوات على تليغرام دفع وسائل الإعلام العبرية للاعتراف بأن «ثغرات واسعة في الأمن المدني ظهرت إلى العلن».

تسريب بيانات حساسة… ضرب المنظومة من داخلها

لم تتوقف الهجمات عند الكاميرات، بل امتدت إلى قواعد البيانات الحكومية.
مصادر تقنية إسرائيلية أكدت تسريب معلومات من وزارة التعليم، تضمنت آلاف السجلات المتعلقة بالطلاب وأولياء الأمور، إضافة إلى بيانات موظفين حكوميين تم الكشف عنها في هجوم حمل توقيع «Hanzala Hacker».

الخبراء اعتبروا أن هذا النوع من الاختراقات «يتجاوز الإزعاج الرقمي» ويُظهر قدرة على الوصول إلى طبقات حساسة من بنية الدولة.

محطات المياه والطاقة… محاولات اختراق خطيرة

الهجمات طالت أيضاً أنظمة المياه في عدة مناطق، في عمليات استهدفت وفق تحليل مراكز الأمن السيبراني محاولة إعادة ضبط المضخات ورفع أو خفض مستويات المواد المعالجة، وهي خطوة كان يمكن أن تسبب اضطرابات جدية لو لم يتم اعتراضها.

هذه العمليات أعادت للأذهان سلسلة هجمات سابقة نُسبت لمجموعات إيرانية مرتبطة بـ«حنظلة» حاولت الوصول إلى شبكات محطات الطاقة والمياه.

تعطيل البلديات والاتصالات… رسائل «حرب نفسية»

عدة بلديات إسرائيلية، بينها تل أبيب وحيفا وأسدود، تعرضت لتعطيل مؤقت لمواقعها الإلكترونية وأنظمة الدفع الداخلي.
كما شهدت بعض شركات الاتصالات الكبرى محاولات تسلل وقراءة سجلات شبكات، وهي محاولات لم تنجح بالكامل لكنها كشفت ضغوطاً تقنية متزايدة على البنية الرقمية الإسرائيلية.

وفي أحد أكثر الهجمات إرباكاً، تم تشغيل صفارات إنذار وهمية في مناطق شمالية، ما اعتبرته وسائل الإعلام العبرية «ضربة نفسية أكثر تأثيراً من الهجمات العسكرية».

من هو «حنظلة»؟

رغم كثرة الهجمات المنسوبة إليه، لا توجد معلومات مؤكدة عن هوية «حنظلة».
وتتفق تحليلات مراكز الأمن السيبراني على أنه ليس فرداً واحداً بل اسمٌ يُستخدم كعلامة لخلية سيبرانية إيرانية تعمل وفق أهداف سياسية وأمنية مرتبطة بطهران.

رسالة عمليات «حنظلة» إلى إسرائيل

يرى محللون أن الهجمات الأخيرة تحمل رسائل واضحة:
1. إظهار أن العمق الإسرائيلي قابل للاختراق
2. إرباك المؤسسات المدنية قبل العسكرية
3. تعزيز تأثير الحرب الإلكترونية كجزء من الصراع الإقليمي

وفي ظل استمرار التوترات في المنطقة، يبدو أن «حرب الظلال الرقمية» ستبقى ساحة مفتوحة، وأن «حنظلة» سواء كان فرداً أو فريقاً أصبح واحداً من أكثر الأسماء السيبرانية حضوراً في المشهد الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا:

اقتحام إسرائيلي جديد لطوباس وعقّابا وإنزال جوي في الأحراش والسهل شمالي الضفة

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com