جدّد جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم اقتحامه لمحافظة طوباس وبلدة عقّابا شمالي الضفة الغربية، بعد أقل من 24 ساعة على انسحابه منها عقب عملية عسكرية استمرت أربعة أيام متواصلة، خلّفت دمارًا واسعًا في الممتلكات وإصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال نفذت عملية إنزال جوي لجنود من المشاة في منطقتي الأحراش وسهل طوباس الواقعتين بين بلدة عقّابا ومدينة طوباس، بالتزامن مع انتشار عسكري واسع في عدة مناطق بالمحافظة وتحليق مكثّف لطائرات مسيّرة ومروحية في الأجواء.
وأوضح أن قوات الاحتلال أغلقت الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة بالسواتر الترابية، وبدأت حملة مداهمات لمنازل ومحال تجارية، فيما أجبرت عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها في حي الجابريات بمدينة جنين، وحوّلت بعضها إلى نقاط تمركز وثكنات عسكرية.
وبحسب وكالة الأناضول، انتشرت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في أرجاء مدينة طوباس وبلدة عقّابا، وأعلنت حظر تجول شامل حتى إشعار آخر، في حين شرعت الجرافات العسكرية في إغلاق طرق فرعية ورئيسة وتقطيع أوصال المحافظة.
وقالت محافظة طوباس في بيان إن هذا الاقتحام الجديد يأتي بعد أيام من عدوان خلّف «خرابًا واسعًا» في الممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى مئات الإصابات والاعتقالات خلال الأيام الماضية، محمّلة حكومة الاحتلال المسؤولية عن «الاعتداءات المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني».
من جانبه، قال محافظ طوباس أحمد الأسعد لقناة الجزيرة إن قوات الاحتلال أعادت التموضع في مركز المحافظة، وأغلقت المدينة بالكامل وفرضت حظر التجوال، مؤكدًا أن الأهالي أُجبروا على مغادرة منازلهم التي حُوّلت لثكنات عسكرية، كما مُنع طواقم الهلال الأحمر من التحرك بحرية لإغاثة المصابين بسبب الإغلاقات العسكرية.
وفي سياق متصل، أعلنت مديرة التربية والتعليم في طوباس تعليق الدوام في جميع المدارس ورياض الأطفال في المحافظة والتحول إلى التعليم عن بُعد، وذلك إثر إعلان جيش الاحتلال فرض حظر التجول اعتبارًا من الساعة الرابعة فجر اليوم وحتى إشعار آخر، وسط مخاوف من توسع العملية العسكرية واستمرار القيود المفروضة على حركة السكان.
اقرأ أيضًا:

