في تطور عسكري لافت، استخدمت أميركا للمرة الأولى في عمليات قتالية حقيقية قنابلها الخارقة للتحصينات من طراز GBU-57، خلال ضربة نفذتها القاذفات الشبحية “بي-2 سبيريت” على منشأة فوردو النووية الإيرانية، المحصنة عميقاً داخل جبل من الحجر الكلسي.
وبحسب تقارير إعلامية أميركية، أطلقت القاذفات وابلاً من هذه القنابل الضخمة، التي يبلغ وزن الواحدة منها نحو 13 ألف كيلوغرام، بهدف تدمير المنشأة التي تُعد أحد أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصيناً. وتم تطوير هذا النوع من الذخائر خصيصاً لاختراق الجبال والملاجئ الخرسانية شديدة العمق.
نتائج غير حاسمة رغم قوة السلاح
ورغم القوة التدميرية الهائلة للقنابل، أشارت المعلومات الأولية إلى أن التحصينات الجبلية كانت عصية على التدمير الكامل، إذ تحدثت تقييمات استخباراتية أميركية أولية عن نتائج لا تتطابق تماماً مع الرواية الرسمية التي أعلنتها واشنطن بعد الضربة.
وتشير هذه التقييمات إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشأة قد تكون أقل مما تم الإعلان عنه، ما يعيد طرح تساؤلات حول قدرة السلاح الأميركي الجديد على اختراق التحصينات العميقة، وكذلك حول أهداف التوقيت السياسي والعسكري لاستخدام هذا النوع من الأسلحة الآن، بعد سنوات من بقائه ضمن إطار التجارب والتطوير فقط.
يرى محللون أن استخدام القنبلة الجديدة في هذا التوقيت قد يرتبط برسائل ردع موجّهة إلى طهران، في ظل تصاعد التوترات بشأن برنامجها النووي، بالإضافة إلى رغبة واشنطن في اختبار السلاح ميدانياً وتأكيد تفوقها العسكري في مواجهة المنشآت المحصنة التي تعتمدها إيران ودول أخرى.
اقرأ أيضًا:
4 قتلى و40 جريحاً في هجوم صاروخي روسي على مدينة دنيبرو شرق أوكرانيا

