أكد ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحرية الإعلام، يان براتو، أن تعزيز حرية الصحافة وحماية الصحفيين يشكلان ركائز أساسية للديمقراطية والأمن في القارة الأوروبية، مشدداً على أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات ملموسة على مستوى التشريعات والإرادة السياسية.
وقال براتو، في كلمة أمام المجلس الدائم للمنظمة في فيينا، إن الصحافة المهنية هي “منفعة عامة”، لافتاً إلى أن الحوار يشكل نقطة الانطلاق لأي تعاون وبناء للفهم المشترك داخل فضاء المنظمة، ومؤكداً أن الحوار ليس مجرد مفهوم نظري، بل أداة حقيقية لتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق السلم والأمن.
وحذّر براتو من تصاعد المخاطر التي تهدد حرية الإعلام في أوروبا، مشيراً إلى أن حماية الفضاء الإعلامي الحر تمثل استثماراً استراتيجياً في الديمقراطية وثقة الجمهور واستقرار المجتمعات.
وتؤكد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ تأسيسها أن الحوار هو وسيلة جوهرية للحفاظ على الأمن الأوروبي، وأن الإعلام الحر عنصر لا يمكن فصله عن منظومة الأمن والاستقرار.
ويواصل مكتب ممثل حرية الإعلام في المنظمة إطلاق مبادرات لدعم الصحفيين، ورصد الانتهاكات، وتقديم توصيات تقنية وقانونية للدول الأعضاء، في إطار جهود متصاعدة لحماية حرية التعبير ومهنة الصحافة.
اقرأ أيضًا:
تصعيد جديد بين موسكو وكييف… روايتان متناقضتان وتصاعد في هجمات المسيّرات
