أعلنت الصين استعدادها لـ “النظر بشكل فعّال” في مساعدة سوريا بمرحلة إعادة الإعمار، وذلك خلال مباحثات وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره السوري أسعد الشيباني في بكين بتاريخ 17 نوفمبر، حيث أكد الجانبان أهمية استئناف التبادلات تدريجياً وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي.
وبحسب البيانات الرسمية الصينية، شدّد وانغ يي على أن بلاده تنتهج موقفاً داعماً لوحدة وسيادة سوريا، وأنها مستعدة لـ دراسة السبل الممكنة للمساهمة في التنمية وإعادة البناء، دون الإعلان عن خطة تنفيذية أو تعهدات مالية واضحة.
في المقابل، أشار محللون وصحف دولية أبرزها South China Morning Post إلى أن جهود تعزيز التعاون تواجه عقبة أمنية حساسة تتمثل في وجود جماعات مسلّحة في سوريا مرتبطة بمنطقة شينجيانغ الصينية، وهو ما تعتبره بكين تهديداً لأمنها القومي. ويرى خبراء أن معالجة هذا الملف قد تكون شرطاً أساسياً قبل الانتقال إلى أي خطوات عملية في مجال إعادة الإعمار.
وتسعى دمشق منذ أشهر إلى توسيع الشراكات الدولية بهدف دعم الاقتصاد والبنية التحتية، فيما تواصل الصين تعزيز حضورها السياسي في الشرق الأوسط ضمن مبادرة “الحزام والطريق”.
اقرأ أيضًا:
ارتفاع عدد ضحايا حريق هونغ كونغ إلى 128 قتيلًا… واعتقالات بتهم الفساد والقتل غير العمد
