شنجن – في إطار تعزيز الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية بين الصين ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، شهدت مدينة شنجن يوم الجمعة الإعلان الرسمي عن إطلاق قاعدة الابتكار التعاونية للصناعات الناشئة بين الصين وآسيان، وذلك خلال فعاليات منتدى التعاون الاقتصادي آسيان–الصين لمنطقة الخليج الكبرى (Qianhai) 2025.
وجاء الإعلان بحضور أكثر من 1000 مشارك من ممثلي الحكومات والهيئات الاقتصادية والاتحادات التجارية والشركات الرائدة في الصين ودول آسيان، ليشكل خطوة استراتيجية نحو تعميق التعاون عبر المناطق في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والمعايير الصناعية، واللوائح التنظيمية.
شبكة ابتكار إقليمية
وأوضح المنظمون أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل إنشاء أربع قواعد نموذجية في مدن شنجن وقوانغتشو وسنغافورة وكوالالمبور، بهدف تشكيل شبكة تعاون مترابطة تدعم تطوير الصناعات الناشئة، وتسهّل مواءمة السياسات الصناعية بين الجانبين.
اتفاقيات تعاون واسعة
وشهد المنتدى توقيع أكثر من 20 مشروع تعاون في قطاعات متنوعة، أبرزها الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، والطاقة الشمسية الموزعة، والعلاج الخلوي، ما يعكس توسع التعاون في المجالات ذات النمو السريع.
تعزيز التكامل الاقتصادي
وفي كلمة له خلال المنتدى، أكد شي تشونغجون، الأمين العام لمركز آسيان–الصين، أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين واصلت نموها المستقر رغم التحديات الدولية، مشيرًا إلى أن الصين ودول آسيان حافظتا على موقعهما كشركاء تجاريين رئيسيين على مدى خمسة أعوام متتالية.
وأشار شي إلى أن المشروع الجديد يمثل خطوة مهمة نحو بناء شبكة تعاون أعمق، وتعزيز التكامل في مجالات الذكاء الرقمي والتقنيات المتقدمة، لافتًا إلى أهمية ترجمة هذا التعاون إلى نتائج عملية تدعم التنمية المشتركة.
دفعة قوية لاقتصاد المستقبل
ويُنظر إلى إطلاق قاعدة الابتكار التعاونية باعتباره خطوة رئيسية نحو تعزيز قدرات المنطقة في الصناعات المستقبلية، وتطوير بيئة موحدة للابتكار، بما يسهم في رفع مستوى التنافسية الإقليمية في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي والقيود التجارية المتزايدة.
وبهذا، يمثل المشروع الجديد نقطة تحول في مسار التعاون بين الصين وآسيان، يُتوقع أن تُسهم في دفع عجلة الابتكار وتعزيز الروابط الاقتصادية خلال السنوات المقبلة.
اقرأ ايضًا:
الصين تتحدّى الولايات المتحدة وروسيا… وتروّج لمقاتلة J-35 في الشرق الأوسط
