فلوريدا – عقد وفد أوكراني رفيع، بقيادة أمين مجلس الأمن والدفاع القومي رستم أوميروف، اجتماعات مكثفة مع مسؤولين أمريكيين في ولاية فلوريدا، في إطار مساعٍ لتعديل “خطة السلام” التي تقودها واشنطن لإنهاء الحرب المستمرة بين أوكرانيا وروسيا. 
وشارك في الاجتماعات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي وواحد من أبرز الوجوه السياسية القريبة من البيت الأبيض، وذلك لاستكمال النقاش حول إطار سلام تعرّض في صيغته الأولى لانتقادات حادة من كييف وعدة عواصم أوروبية، بدعوى أنه يمنح موسكو تنازلات مفرطة. 
وتأتي اجتماعات فلوريدا بعد جولة مفاوضات في جنيف أدّت إلى تقليص الخطة الأميركية من 28 بندًا إلى 19 نقطة، عقب حذف تسعة بنود مثيرة للجدل، لا سيما ما يرتبط بالتنازلات الإقليمية والقيود على القدرات العسكرية الأوكرانية. وقد أكّدت تقارير إعلامية أن هذه التعديلات جاءت استجابة لملاحظات أوكرانية وأوروبية، مع الإبقاء على الملفات الأكثر حساسية، مثل وضع الأراضي المحتلة والضمانات الأمنية والعلاقة مع حلف الناتو، لقرارات سياسية على مستوى قادة الدول. 
وتزامنت المحادثات مع استمرار الهجمات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة على مدن أوكرانية، في مقابل ضربات أوكرانية بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت نفطية روسية، ما يضع ضغوطًا إضافية على أي مسار دبلوماسي قادم. ويرى مراقبون أن أي اتفاق محتمل سيشكّل في أحسن الأحوال خطوة أولى نحو تسوية أوسع، في ظل شكوك كبيرة حول استعداد موسكو لتقديم تنازلات حقيقية.
اقرأ أيضًا:
أوكرانيا تستهدف ناقلات نفط لـ“الأسطول الظلّي” الروسي في البحر الأسود
