شهد البحر الأسود تصعيدًا جديدًا بعد تعرض سفينتين تحملان علم جزر مارشال ومرتبطة بشركات روسية، هما Kairos و Virat، لانفجارات قوية أثناء عبورهما بالقرب من السواحل التركية، وفق ما أكدته مصادر بحرية وتقارير دولية بينها وكالة بلومبيرغ.
وقالت السلطات التركية إن الانفجارات نتجت عن “أثر خارجي” دون تحديد طبيعته، مؤكدة أن فرق الإنقاذ التركية سارعت إلى المنطقة وتمكنت من إجلاء طواقم السفينتين والسيطرة على الوضع، في حين تعرّضت إحدى السفينتين لأضرار جسيمة كادت تؤدي إلى غرقها.
الجهة المسؤولة… مجهولة حتى الآن
حتى اللحظة، لم تُعلن أنقرة أو موسكو عن الجهة التي تقف وراء الانفجارات، بينما تشير تقديرات أولية إلى احتمال أن تكون ناجمة عن:
• لغم بحري جرفه التيار
• هجوم تقني محدود
• أو حادث مرتبط بالوضع الأمني الهش في البحر الأسود
لكن لا توجد أي أدلة رسمية تربط الانفجارات بعمل عسكري تركي، ما يجعل الحديث عن “ضربة تركية” مجرد تكهنات قيد المتابعة.
توتر متصاعد في منطقة حساسة
وتأتي هذه الحادثة في ظل توترات متزايدة في البحر الأسود منذ اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث باتت المنطقة مسرحًا لعمليات عسكرية وحوادث بحرية متكررة، وسط انتشار الألغام وتنافس النفوذ بين عدة أطراف.
مصادر أوروبية أعربت عن قلق بالغ من توسع الحادث ليشمل مواجهة أوسع، وخاصة أن السفن المستهدفة مرتبطة بشركات خاضعة للعقوبات الغربية، ما يزيد حساسية الموقف.
تركيا أعلنت فتح تحقيق عاجل في ظروف الحادث وملابساته، بينما قالت موسكو إنها “تتابع التطورات عن كثب” وتنتظر نتائج التحقيق قبل تحديد موقفها.
وتشير التقارير إلى أن الحادث قد يكون من أخطر حوادث الملاحة التي تُسجَّل قرب المياه التركية منذ أشهر، لما له من تداعيات سياسية واقتصادية على خطوط نقل الطاقة في البحر الأسود.
اقرأ أيضًا:
