أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعد نشره تغريدة على منصة تروث سوشيال أعلن فيها عزمه فرض “تجميد دائم للهجرة” إلى الولايات المتحدة من ما وصفه بـ”دول العالم الثالث”، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا جديدًا في سياسات الهجرة الأميركية.
وقال ترامب في تغريدته إن إدارته لن تسمح بدخول موجات جديدة من المهاجرين “الذين لا يشكلون إضافة اقتصادية أو أمنية للبلاد”، مؤكدًا أن الأولوية ستكون لـ”حماية الأميركيين” وإعادة هيكلة نظام الهجرة بالكامل. وربط ترامب موقفه الأخير بحادث إطلاق النار الذي شهدته العاصمة واشنطن مؤخرًا، والذي تورّط فيه مهاجر من أفغانستان.
التغريدة التي حملت لغة حادة اعتبرها محللون “رسالة سياسية مباشرة” إلى قاعدته الانتخابية، وامتدادًا لخطابه المتشدد حيال الهجرة، خصوصًا بعد سلسلة من التصريحات التي تربط بين المهاجرين والجريمة أو التهديدات الأمنية.
ويرى خبراء أن الإعلان الجديد يهدف إلى إعداد الرأي العام لسلسلة من القرارات التنفيذية قد تشمل تشديد الحصول على الإقامة الدائمة، وإجراء مراجعات أوسع لملفات اللاجئين، وربما إعادة النظر في منح الجنسية لمن يعتبرهم ترامب “غير مؤهلين” للاندماج أو الإضافة إلى المجتمع الأميركي.
في المقابل، حذرت منظمات حقوقية من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى إجراءات تمييزية وإلى “تهديد مباشر لمبادئ الدستور الأميركي”، مشيرة إلى أن ربط الهجرة بالأمن القومي بشكل جماعي “يشيطن فئات كاملة من البشر”.
ويأتي هذا الموقف بينما تتصاعد النقاشات داخل الولايات المتحدة حول مستقبل الهجرة في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية، ما يجعل هذا الملف من بين أكثر القضايا حساسية وتأثيرًا في المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضًا:
مقتل 10 أشخاص في عدوان إسرائيلي على ريف دمشق… وإدانات دولية أولية
