نشرت وسائل الإعلام الصينية خلال الساعات الأخيرة مجموعة من المؤشرات الاقتصادية التي تعكس استمرار الضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في وقت تسعى فيه بكين إلى تحفيز الاستهلاك الداخلي ومواجهة تباطؤ الصناعة والصادرات.
وبحسب البيانات الرسمية، تراجعت أرباح الشركات الصناعية الكبرى بنسبة 5.5% خلال شهر أكتوبر 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بعد شهرين متتاليين من النمو، وهو ما اعتبرته الصحافة الصينية «إشارة مقلقة» على ضعف الطلب المحلي وتراجع الزخم الصناعي.
كما أشارت تقارير اقتصادية إلى أن الصين تواجه أضعف معدل نمو في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة خلال أكثر من عام، ما يعكس تراجع الإنفاق الاستهلاكي وتزايد الضغوط على قطاعَي التصنيع والتصدير.
ورغم هذا التباطؤ، أوضحت الجهات الرسمية أن الأرباح الصناعية عبر الأشهر العشرة الأولى من العام لا تزال تسجّل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 1.9%، مع أداء إيجابي في قطاعات متقدمة مثل الإلكترونيات، تصنيع المعدات، وصناعات الطيران والفضاء.
وفي محاولة لتنشيط الاقتصاد، أعلنت الحكومة الصينية خطة جديدة لـ تحسين توافق العرض والطلب وتعزيز الاستهلاك الداخلي، مع التركيز على قطاعات السلع المنزلية، المنتجات التقنية، والأنشطة الترفيهية، في مسعى لتقليل الاعتماد على الصادرات ودعم النمو المحلي.
المحللون الصينـيون حذّروا من أن استمرار الضغوط الحالية قد يدفع الاقتصاد نحو «مرحلة سبات طويلة» إذا لم تُتخذ خطوات أكثر شمولاً، في حين تؤكد بكين قدرتها على التكيف وإعادة توجيه الاقتصاد نحو مسارات تنمية جديدة.
اقرأ أيضًا:
مصر والصين توقعان عقد إنشاء مجمع صناعات كيميائية بالشرق الأوسط بقيمة مليار دولار
