أعلنت السلطات المصرية استعادة 17 قطعة أثرية نادرة من أستراليا، في إطار جهود الدولة المستمرة لاستعادة ممتلكاتها الثقافية والتاريخية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة خلال العقود الماضية.
وقالت وزارة السياحة والآثار إن القطع المستعادة تعود إلى عصور مصرية مختلفة، وتشمل تماثيل صغيرة، وقطع فخارية، وجعارين، وعناصر معمارية، مؤكدة أن عملية الاستعادة جاءت ثمرة تعاون بين مصر والسلطات الأسترالية وعدد من الجهات المعنية بحماية التراث العالمي.
وذكرت الوزارة أن التحقيقات التي أجرتها الجهات الأسترالية أثبتت أن القطع خرجت من مصر بطريقة مخالفة للقانون، ما استدعى التحفظ عليها وتسليمها رسميًا إلى الجانب المصري. وقد جرت عملية التسليم في احتفال رسمي داخل أستراليا بحضور ممثلين عن السفارة المصرية وخبراء في الآثار.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة تبذلها الدولة لاستعادة القطع الأثرية المهربة، إذ تمكنت مصر خلال السنوات الأخيرة من استرجاع آلاف القطع من عدة دول، في إطار التزامها بحماية تراثها وصيانة الهوية الحضارية للشعب المصري.
ومن المقرر أن تخضع القطع التي وصلت إلى القاهرة لفحص دقيق وعملية ترميم أولية داخل معامل المتحف المصري، تمهيدًا لعرضها ضمن مقتنيات الآثار المستعادة.
وتؤكد مصر أن جهودها ستتواصل بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات الأجنبية المعنية لملاحقة أي عمليات تهريب أو اتجار غير مشروع في الآثار المصرية، بوصفها جزءًا من التراث الإنساني العالمي.
اقرأ أيضًا:
مصر والصين توقعان عقد إنشاء مجمع صناعات كيميائية بالشرق الأوسط بقيمة مليار دولار
