في تطور جديد في ملف الهجرة غير النظامية عبر القنال الإنجليزي (المانش)، وافقت الحكومة الفرنسية على بدء اعتراض قوارب الهجرة الصغيرة في البحر، وذلك بعد أشهر من الضغوط البريطانية ودعوات متكررة لتشديد الإجراءات، بحسب ما أكدته مصادر فرنسية وبريطانية اليوم.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية (Le Monde)، جاء التحول في الموقف الفرنسي بعد رسالة رسمية وجهها رئيس الوزراء البريطاني سير كير ستارمر إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدّد فيها على أن المملكة المتحدة “لا تمتلك حالياً أي وسيلة ردع فعّالة” في المانش لوقف تدفق القوارب.
من جانبها، أكدت قوات الشرطة البحرية الفرنسية في تصريح لـ هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن عناصرها سيُسمح لهم باعتراض القوارب في عرض البحر بشرط أن تكون فارغة ولم تبدأ بعد في تحميل المهاجرين، في خطوة تعدّ سابقة من نوعها في التعاون الأمني بين باريس ولندن.
ويأتي ذلك بعد سنوات تجنّبت خلالها الشرطة الفرنسية التدخل المباشر لوقف القوارب المزدحمة بالركاب قرب السواحل، بسبب المخاطر الكبيرة التي قد تهدد حياة المهاجرين والضباط على حد سواء.
الخطوة الجديدة يُتوقع أن تفتح مرحلة مختلفة من التنسيق الأمني بين البلدين، وسط ضغوط سياسية داخل بريطانيا لحل أزمة الهجرة عبر القنال، وتزايد الانتقادات للحكومة الفرنسية بشأن فعالية جهودها في منع الانطلاقات من السواحل الشمالية.
اقرأ أيضًا:
محاولة تسلّل مستوطنين إلى أطراف الجولان المحتل تُثير توتراً أمنياً وتدان دولياً
