تداولت وسائل إعلام لبنانية وإقليمية خلال الساعات الماضية معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية تسليم صاروخ GBU-39B غير المنفجر، يُعتقد أنه سقط خلال غارة استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ووفقًا لما نُشر، فإن الصاروخ وهو من فئة الذخائر الذكية عالية الدقة لم ينفجر أثناء الغارة، ما دفع واشنطن، بحسب الادعاءات، إلى المطالبة باستعادته خشية وقوعه في أيدي أطراف معادية أو تسريبه إلى دول مثل روسيا أو إيران نظراً لحساسيته التقنية.
عدم وجود تأكيد أميركي أو لبناني
حتى لحظة نشر هذا الخبر، لم يصدر أي بيان رسمي من الولايات المتحدة أو لبنان يؤكّد أو ينفي صحة هذه المطالبات، الأمر الذي يبقي ما تم تداوله في إطار التقارير الإعلامية غير الموثقة.
مصادر دبلوماسية في بيروت امتنعت عن التعليق على الموضوع، فيما اكتفت مصادر أمنية بالإشارة إلى أن السلطات اللبنانية “تجري تحقيقاً فنياً حول نوع الذخيرة التي استخدمت في الغارة”.
أهمية الصاروخ ودوافع القلق الأميركي
يُعتبر صاروخ GBU-39B SDB أحد أكثر الأسلحة الأميركية تطورًا، ويتمتّع بقدرة عالية على اختراق التحصينات وتوجيه دقيق يعتمد على أنظمة متقدمة، ما يجعل سقوط نسخة غير منفجرة منه قيمة استخبارية عالية لأي جهة قد تحصل عليه.
ويرى محللون عسكريون أن الولايات المتحدة تتحسس بشدة من وصول هذا النوع من الذخائر إلى مختبرات دول منافسة، لما يحمله من معلومات تكنولوجية حساسة حول آليات التوجيه والتحكم.
ملف مرشح للتصعيد
بينما تتواصل التحليلات والتسريبات المتناقضة حول الواقعة، يرى خبراء أن الملف قد يشهد تصعيدًا دبلوماسيًا في حال صدور تأكيد رسمي من أي طرف، خصوصاً في ظل التوتر الإقليمي المتزايد والتنافس الدولي على التقنيات العسكرية المتقدمة.
ويبقى المشهد مفتوحًا على مزيد من التطورات ريثما تصدر الجهات الرسمية موقفًا واضحًا من هذه الادعاءات.
اقرأ أيضًا:
