فرضت السلطات المحلية في مدينة فينيسا الإيطالية حظراً مؤقتاً على دخول الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ لمدة 48 ساعة، وذلك عقب مشاركتها في احتجاج أثار ضجة كبيرة بعد أن صبّ ناشطون صبغة خضراء في القناة الكبرى الشهيرة Grand Canal يوم 22 نوفمبر 2025، ضمن فعالية احتجاجية ضد “تقصير الحكومات في مواجهة أزمة المناخ”.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام دولية بينها ABC News وThe Times of India، فقد اعتبرت السلطات الإيطالية هذا الفعل “تخريباً رمزياً” لمعلم تاريخي حساس، فيما أكد مسؤولون محليون أن مثل هذه التصرفات “تهدد البيئة الهشة والبنية التاريخية للمدينة”، رغم تأكيد الناشطين أن المادة المستخدمة قابلة للتحلل ولا تضر بالمياه.
كما فرضت الشرطة الإيطالية غرامة مالية على ثونبرغ وعدد من المتظاهرين قُدرت بنحو 130 إلى 150 يورو لكل مشارك، بينما شددت بلدية فينيسا على أن الحظر مؤقت، ولا يشمل منعاً دائماً من دخول المدينة أو الأراضي الإيطالية.
وتأتي الحادثة في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات البيئية في أوروبا، وسط جدل متنامٍ حول حدود “العمل المباشر” في حملات المناخ، خاصة بعد تكرار عمليات مشابهة استهدفت مباني حكومية ومتاحف ومواقع تراثية.
ومن المتوقع أن تصدر ثونبرغ بياناً خلال الأيام المقبلة تشرح فيه موقفها من الحظر، فيما أكدت مجموعات ناشطة أنها ستستمر في احتجاجاتها بوسائل “لا تهدد البيئة” لكنها “تفرض الانتباه السياسي” وفق تعبيرها.
اقرأ أيضًا:
رئيس جنوب أفريقيا يصف قرار ترامب باستبعاد بلاده من قمة العشرين المقبلة بأنه “مؤسف”
