كشفت مصادر أمريكية أن المشتبه به في حادثة إطلاق النار على اثنين من جنود الحرس الوطني قرب البيت الأبيض هو لاجئ أفغاني كان قد عمل سابقاً مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في أفغانستان، وفق ما أكده مدير الوكالة في إفادة رسمية.
وقال المدير إن إدارة الرئيس جو بايدن كانت قد برّرت نقل المشتبه به إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2021 بسبب “تعاونه السابق مع الحكومة الأمريكية، بما في ذلك الـCIA”، وهو ما أعاد الجدل حول سياسات استقبال اللاجئين الذين عملوا مع القوات الأمريكية خلال فترة الحرب في أفغانستان.
وذكرت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي أن الجنديين المصابين، أندرو وولف وسارة بيكستروم، خضعا لعمليات جراحية ونجح الأطباء في تثبيت حالتهما، إلا أنهما لا يزالان تحت المراقبة الطبية الدقيقة.
من جانبها، قالت مدعية واشنطن العاصمة جانين بيرو إن الجنديين ما زالا في حالة حرجة، مؤكدة أن التحقيقات أظهرت أن المشتبه به، رحمن الله لاكانوال، قطع آلاف الأميال بسيارته من ولاية واشنطن إلى العاصمة قبل تنفيذ الهجوم يوم الأربعاء.
وخلال الحادثة، قام أحد الجنود بإطلاق النار على المهاجم، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، بحسب ما صرّح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد أن المشتبه به “أصيب بجروح بالغة” وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأفادت مراسلة “بي بي سي” في أمريكا الشمالية نوميا إقبال بأن الكشف عن هوية المشتبه به وتاريخه في التعاون مع الاستخبارات الأمريكية “حوّل القضية إلى ملف سياسي واسع”، مشيرة إلى أن الحادثة وضعت برنامج استقبال اللاجئين في إدارة بايدن تحت ضوء الانتقادات مجدداً وسط تساؤلات حول معايير الفحص الأمني.
وتواصل السلطات الفيدرالية التحقيق في دوافع الهجوم، بينما تترقب الساحة السياسية نتائج التحقيق لما قد يترتب عليها من انعكاسات على ملف الهجرة والأمن الداخلي في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا:
إطلاق نار قرب البيت الأبيض… إصابة عنصرين من الحرس الوطني واعتقال مشتبه به أفغاني
