أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيجري زيارة رسمية إلى الصين الأسبوع المقبل، يلتقي خلالها نظيره الصيني شي جين بينغ، في إطار جولة تستمر ثلاثة أيام ابتداءً من 3 ديسمبر، وتشمل محطتين رئيسيتين في بكين وتشنغدو.
وتأتي الزيارة في ظل مرحلة حساسة تشهدها العلاقات الفرنسية – الصينية، مع استمرار التوترات الدولية حول الحرب في أوكرانيا، والتنظيمات الاقتصادية العالمية، ودور الصين المتنامي في آسيا وإفريقيا.
برنامج الزيارة: لقاءات رفيعة المستوى ومحطتان رئيسيتان
وفق البيان الصادر عن قصر الإليزيه، سيتضمن برنامج ماكرون:
• لقاء رسمي مع الرئيس شي جين بينغ في بكين
• اجتماعات موسعة بين وفود البلدين حول التجارة والتعاون الاستراتيجي
• زيارة مدينة تشنغدو للقاء مسؤولين محليين وممثلين عن قطاعات صناعية وتقنية
• بحث ملفات الطاقة، المناخ، سلاسل الإمداد العالمية، والاستثمارات الأوروبية في آسيا
وتشير الرئاسة الفرنسية إلى أن جولة ماكرون تهدف إلى “تعزيز الحوار السياسي والاقتصادي مع الصين، ومناقشة القضايا الدولية الملحة”.
ملفات ثقيلة على طاولة المحادثات
من المتوقع أن يناقش ماكرون مع الرئيس الصيني مجموعة من الملفات الحيوية، أبرزها:
الحرب في أوكرانيا
تحاول فرنسا دفع بكين إلى لعب دور أكبر في الضغط على موسكو لإنهاء الحرب، أو على الأقل دعم جهود الوساطة الدولية.
التوازن التجاري
باريس تسعى لتقليص العجز التجاري مع الصين، ودعم الشركات الأوروبية التي تقول إنها تواجه بيئة تنافسية غير متوازنة.
الطاقة والبيئة
ملف الطاقة النظيفة والتحول الأخضر يحتل مكانة مركزية، خصوصًا مع سعي الاتحاد الأوروبي لتقليل الانبعاثات بحلول 2030.
التكنولوجيات الاستراتيجية
بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، صناعة السيارات الكهربائية، وشبكات الجيل الخامس.
زيارة تحمل رسائل أوروبية واسعة
تأتي زيارة ماكرون بينما يحاول الاتحاد الأوروبي تحديد موقف أكثر وضوحًا تجاه الصين، يجمع بين:
• التعاون الاقتصادي
• حماية المصالح الأوروبية
• مواجهة النفوذ الصيني في إفريقيا والمحيط الهادئ
ويرى مراقبون أن زيارة ماكرون قد تساعد في “إعادة ضبط الإيقاع” بين بكين وأوروبا، بعد أشهر من التوترات المرتبطة بملفات تجارية وجيوسياسية.
ستختتم الجولة في مدينة تشنغدو، حيث من المقرر أن يلتقي ماكرون قيادات محلية ويزور مواقع صناعية وتقنية، في محاولة لجذب استثمارات صينية إلى فرنسا وتعزيز التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين.
اقرأ أيضًا:
