شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، عملية عسكرية واسعة في عدد من مدن وبلدات شمال الضفة الغربية، شملت اقتحامات مكثفة وانتشاراً أمنياً كبيراً، أسفرت عن اعتقال 60 فلسطينياً بينهم شبّان وقيادات محلية وطلبة جامعيون.
وأكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن جنين ونابلس وطولكرم مدعومة بعشرات الآليات العسكرية، وفرضت حصاراً على عدة أحياء، قبل تنفيذ عمليات مداهمة للمنازل وتفتيشها بشكل عنيف، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت.
وأوضحت المصادر أن الاعتقالات ترافقت مع اشتباكات متفرقة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، خاصة في مخيم جنين وبلدة قباطية، حيث سُمع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير بعض المنازل ومحاصرة أخرى.
وذكرت مؤسسات حقوقية أن الحملة الجديدة تأتي ضمن تصعيد واسع تشهده الضفة الغربية منذ أشهر، حيث ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل استمرار عمليات المداهمة الليلية وإغلاق الطرق ونقاط التفتيش.
من جهتها، حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن العملية العسكرية تشكّل “اعتداءً خطيراً”، مؤكدة أن التصعيد الإسرائيلي يهدد بدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر، وداعية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة.
وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام موجة متصاعدة من الاقتحامات والاعتقالات والعمليات العسكرية، بالتزامن مع الحرب المستمرة على قطاع غزة، الأمر الذي فاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
اقرأ أيضًا:
مؤسس ويكيبيديا يثير الجدل بعد تدخّله في تعديل وصف “الإبادة الجماعية في غزة”
