شهدت إثيوبيا حدثاً جيولوجياً نادراً بعدما ثار بركان هيلي غوبّي (Hayli Gubbi) في إقليم عفر شمال شرقي البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 10 آلاف عام، وفق تقارير دولية نقلت مشاهد لسحب ضخمة من الرماد ارتفعت لآلاف الأمتار في السماء.
وأكدت الجهات الجيولوجية أن الثوران المفاجئ وقع صباح الأحد، مُطلقاً أعمدة كثيفة من الرماد والغازات البركانية التي وصلت إلى ارتفاع يتراوح بين 13 و15 كيلومتراً، ما دفع سلطات الطيران الإقليمية إلى إصدار تحذيرات عاجلة بشأن تأثيرات الرماد على سلامة الرحلات الجوية.
وقالت وسائل إعلام دولية إن البركان يقع في منطقة نائية داخل صحراء داناكِل، الأمر الذي ساهم في عدم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن، رغم اتساع نطاق الانبعاثات البركانية. كما أصدرت سلطنة عُمان تنبيهاً حول جودة الهواء، بعد رصد انتقال الرماد شرقاً باتجاه سواحلها.
ويرى خبراء البراكين أن النشاط المفاجئ لبركان يعتبر “خامداً” منذ عصور ما قبل التاريخ يمثل فرصة علمية نادرة لدراسة البنية الجيولوجية لمنطقة الأخدود الإفريقي الشرقي، التي تُعد واحدة من أكثر المناطق نشاطاً تكتونياً على مستوى العالم.
كما واجهت شركات طيران عدة اضطراباً في مساراتها، حيث حوّلت بعض الرحلات القادمة من أفريقيا مسارها تجنباً لعبور مناطق انتشار الرماد.
وتواصل مراكز الرصد الجيولوجي في المنطقة مراقبة نشاط البركان تحسباً لحدوث ثورانات لاحقة، وسط دعوات للسكان والرحّالة في مناطق قريبة بتوخي الحذر والالتزام بتوجيهات السلطات.
