شهدت الأسواق الأوروبية اليوم الإثنين حالة من التراجع الواضح في قطاعات الدفاع والطاقة، وذلك عقب الأنباء المتداولة عن تقدّم المحادثات الأميركية-الأوكرانية بشأن خطة سلام جديدة مع روسيا، والتي قد تُنهي الحرب المستمرة منذ عام 2022.
ووفق تقرير نشرته الغارديان، تراجعت أسهم شركات الصناعات العسكرية الكبرى في أوروبا بالتزامن مع هبوط أسعار الغاز، وسط توقعات بأن أي اتفاق سلام قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على الأسلحة وتقليص المخاطر الجيوسياسية في القارة.
وتأثرت أسعار الغاز الأوروبية بالحديث عن احتمال عودة العلاقات التجارية بين أوكرانيا وروسيا إلى مسار أكثر استقراراً، مما انعكس على مؤشرات الطاقة التي شهدت حركة هبوط ملحوظة، وهي من أكثر القطاعات حساسية تجاه التطورات السياسية في شرق أوروبا.
وتشير مصادر اقتصادية إلى أن المستثمرين بدأوا بتسعير احتمالات وقف العمليات العسكرية أو خفض حدّتها، خاصة بعد التسريبات التي تتحدث عن مشروع اتفاق يتضمن تنازلات أمنية وسياسية من كييف، الأمر الذي أثار قلقاً داخل الأوساط الأوروبية التي تخشى أن يؤدي الاتفاق إلى “تهدئة قصيرة” تُعيد روسيا ترتيب أوراقها.
وبرغم هذا التراجع، يرى محللون أن الأسواق قد تشهد تقلبات إضافية خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن أي فشل في المفاوضات أو عودة التصعيد على الجبهة قد يؤدي إلى ارتداد سريع وقوي في أسعار الطاقة وارتفاع أسهم شركات الدفاع مجدداً.
وتبقى التطورات السياسية في الملف الأوكراني هي العامل الرئيسي في تحريك الأسواق الأوروبية حالياً، في ظل انتظار عالمي لمعرفة ما إذا كانت مباحثات السلام ستصل إلى اتفاق فعلي أم ستظل مجرد إطار تفاوضي غير ملزم.
اقرأ أيضًا:
سيطرة الصين على المعادن النادرة تهدد الأسواق التقنية الغربية
