تعرضت محطة شاتورا للطاقة الحرارية في إقليم موسكو لهجوم بطائرات مُسيّرة يُشتبه بأن الجيش الأوكراني نفّذه ليل 23 نوفمبر 2025، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير داخل المحطة وتعطّل جزء من خدمات التدفئة والطاقة في المنطقة، وفق ما أعلنته السلطات الروسية.
وأفاد مسؤولون محليون بأن الدفاعات الجوية اعترضت عدداً من المُسيّرات، فيما أصابت أخرى محولات داخل المحطة، مما تسبب في اشتعال النيران في ثلاثة مواقع تقنية. وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بعد ساعات من العمل، دون تسجيل إصابات بشرية حتى اللحظة.
ويُعد هذا الهجوم واحداً من أعمق الضربات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية منذ اندلاع الحرب، حيث استهدف منشأة حيوية لتوليد الكهرباء والتدفئة على بعد مئات الكيلومترات من خط المواجهة. وترى دوائر المراقبة العسكرية أن العملية تمثل تصعيداً نوعياً في أسلوب كييف بالضغط على البنية التحتية الروسية.
ولم تصدر كييف أي تعليق رسمي يؤكد أو ينفي مسؤوليتها المباشرة عن العملية، بينما اتهمت موسكو أوكرانيا بأنها “تسعى لضرب منشآت مدنية حساسة”.
ويأتي هذا التطور وسط استمرار العمليات المتبادلة بين الطرفين وتصاعد الهجمات على منشآت الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء، ما يزيد المخاوف من اتساع نطاق الحرب إلى العمق الروسي.
اقرأ أيضًا:
روسيا تحت ضغط مزدوج: تشديد سياسي في الداخل وعقوبات تضرب شريان الاقتصاد النفطي
